أعلن اليوم في العاصمة صنعاء عن إشهار «حزب الكرامة» كأحد الأحزاب التي أنتجتها ثورة الشباب باليمن. وفي حفل الإشهار أكد رئيس اللجنة التحضيرية عبد الملك الحجري أن حزب الكرامة «يأتي تيمناً بجمعة الكرامة التي راح ضحيتها عدد من الشباب السلميين، وتخليداً وتكريماً للشهداء الأبرار،وكذا تطلعاً لآمال وطموح الشباب والشعب اليمني، ورفض الوصايا من قبل القوى التقليدية المحلية والوصاية الدولية والعمل على تقوية السيادة الوطنية لليمن». وأشار إلى ان الحزب الذي سيعقد مؤتمره العام التأسيسي عقب شهر رمضان المبارك يضم في عضويته الحالية أكثر من 3800 عضواً وعضوه. لافتاً إلى ان الحزب يضم في صفوفه أعضاء من أبناء الطائفة اليهودية والإسماعيلية. وقال الحجري «إن حزب الكرامة ينطلق في مسيرته مستمدا برامجه وأهدافه ومبادئه من الإسلام والعروبة، وأهداف الثورة الشعبية السلمية». وطالب الحزب الجديد بنقل العاصمة السياسية إلى عدن أو تعز، كضمانة جغرافية لتحقيق الدولة المدنية، كما اعتبرهما رئيس اللجنة التحضيرية عبد الملك الحجري «حاضرتا اليمن، وان أبناءهما أقرب إلى المدينة». ودعا في بيانه الى إعادة هيكلة الجيش بما يجعله جيشاً وطنياً بعيداً عن الولاءات الضيقة لأي فرد أو عائلة، وتطبيق نظام التقاعد على مختلف القيادات العسكرية، وتجريم الزج بالجيش في حروب عبثية ضد أي طرف داخل الوطن. وشدد مطالبه على سحب الأسلحة الثقيلة من كافة الجماعات والمليشيات على مجمل الساحة الجغرافية في اليمن، وإخراج المليشيات والجماعات المسلحة من المدن الرئيسية كخطوة أولى نحو الدولة المدنية. وأكد الحزب على الكرامة أولا للمواطن اليمني، وتحقيقها من خلال تحسين الظروف المعيشية، وتنمية المجتمعات المحلية وفق برامج زمنيه، ومحاربة الفساد وإعلاء هيبة الدولة، وسيادة القانون".
ودعا الحزب في بيانه الشباب إلى الانخراط في العمل السياسي والمشاركة في مشاريع خاصة بهم بعيداً عن المشاريع السياسية التقليدية،مؤكداً على ان المرأة شريكة الرجل في النشاط الثقافي والسياسي لا يقل دورها عن الرجل في تحقيق التغيير ".
وطالب بحل قضية الجنوب بما يضمن الحفاظ على وحدة الوطن، وإعادة الحقوق للمظلومين وتقديم الاعتذار وتعويض الضحايا، إضافةً الى حل قضية صعده واعتبارها ضمن أولويات الحوار الوطني، وبسط نفوذ الدولة العادلة على مختلف الجمهورية.