نشرت صحف يمنية اليوم الثلاثاء معلومات حول لقاءات أجراها مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن جمال بن عمر أمس الاثنين بقيادات في حزب المؤتمر الشعبي العام لحل خلاف بشأن تحديد نسب تمثيل القوى اليمنية في مؤتمر الحوار الوطني. وذكرت ان جمال بن عمر أجل سفره إلى نيويورك وسط أنباء عن تأجيل جلسة مجلس الأمن الدولي التي من المقرر عقدها غداً الأربعاء لعرض تقرير المبعوث الأممي حول الأوضاع في اليمن. وقالت صحف اليوم إن جمال بن عمر عقد اجتماعاً مع اللجنة العامة للمؤتمر التي ترفض تفويض بن عمر وتطلب بالنصف في عدد مقاعد مؤتمر الحوار الوطني المزمع إجراؤه خلال الأشهر المقبلة. وقالت صحيفة «اليمن اليوم» المقربة من المؤتمر ان الاجتماع الذي استمر نحو ساعتين تخلل مشادات كلامية، وتهديد مبطن أظهره بن عمر للمؤتمر بالرقابة الدولية على العملية الانتقالية في اليمن، ووصف الأحزاب المتحالفة مع المؤتمر بالهامشية. وأضافت ان عضو اللجنة الدائمة عبدالله مجيديع تحدث عن «الرفيق بن عمر» باعتبارهما يساريين سابقين، فرد بن عمر بغضب واعتبر وصفه باليساري «سخيفا». وذكرت الصحيفة ان مجيديع رد على بن عمر بشأن مراقبة المجتمع الدولي قائلاً: «فليقطع مجلس الأمن رقابنا»، نقلت صحيفة «الأولى» عنه قوله: «لا تهددنا بمجلس الأمن.. فالأزمة انتهت، ونحن الآن داخلون الحوار. انت دورك دور الراعي والمشرف، وعليكم أن تتركوا اليمنيين يتحاورون إلى أن يصلوا إلى اتفاق». وكانت اللجنة التحضيرية لمؤتمر الحوار الوطني قد طرحت مقترحاً توافق عليه معظم أعضاءها لتفويض جمال بن عمر لتحديد نسبة تمثيل الأطراف اليمنية في مؤتمر الحوار الوطني، لكن عضوين أعلنا رفض المقترح وعلقا عضويتهما في اللجنة. صحيفة «أخبار اليوم» ذكرت ان جمال بن عمر التقى الرئيس السابق علي عبدالله صالح، لكن الأخير رفض التراجع عن رأيه وأصر على موقف اللجنة العامة بشأن نسب التمثيل. قالت إن الدكتور عبدالكريم الإرياني رئيس اللجنة التحضيرية للحوار الوطني ونائب رئيس المؤتمر التقى صالح بصحبة وزير الخارجية الدكتور أبو بكر القربي بعد اجتماع اللجنة الدائمة ببن عمر، وحاولا اقناعه بالعدول عن موقفه السابق فيما يخص نسب التمثيل، إلا أنهما لم يتمكنا من ذلك. وذكرت الصحيفة ذاتها ان بعض أعضاء اللجنة العامة حملوا عبدالكريم الإرياني مسؤولية اخراج المؤتمر من هذا الموقف «كونه صاحب مقترح تفويض المبعوث الأممي»، ونقلت عن مصادرها ان سلطان البركاني انتقد بشدة تصرفات الأرياني ومواقف الرئيس عبدربه منصور هادي وانهما متسببان في «تقديم المؤتمر لكثير من التنازلات»، وان البركاني دعا لمحاسبة الإرياني والرئيس هادي «تنظيمياً». ورأت «أخبار اليوم» ان الهوة بين هادي وصالح ازدادت اتساعاً بعد هذه الأزمة.