شهد الشارع المقابل لمنزل الرئيس عبدربه منصور هادي في صنعاء اليوم الخميس احتجاجات تطالبه بالالتفات إلى مطالبهم المتمثلة في إقالة محافظ ريمة وتمثيل أبناء صعدة في مؤتمر الحوار الوطني بشكل عادل، وأخرى تطالب بسرعة إعادة هيكلة الجيش وإقالة أقارب صالح. وتظاهر مساء اليوم آلاف من شباب الثورة رافعين شعارات تطالب بإقالة أقارب الرئيس السابق علي عبدالله صالح من مناصبهم العسكرية والأمنية ومن أبرزهم قائد الحرس الجمهوري العميد أحمد علي عبدالله صالح، وأركان حرب الأمن المركزي العميد يحيى محمد عبدالله صالح. ورفع المشاركون شعارات تطالب بسرعة إعادة هيكلة الجيش والأجهزة الأمنية، وأخرى ترفض الشروع في مؤتمر الحوار الوطني قبل تنفيذ تلك المطالب. وكانت المنطقة المقابلة لمنزل الرئيس الواقعة في شارع الستين الغربي بصنعاء شهدت احتجاجات في الصباح. ورفع متظاهرون ينتمون لمحافظة صعدة شعارات تندد بتصرفات جماعة الحوثيين التي تسيطر على المحافظة، وتقول إن الجماعة ليست ممثلة لأبناء صعدة، كما طالبوا الحكومة بأن تبسط سطرتها على تلك المناطق. وعبر المحتجون عن استيائهم لما أفرزه قرار اللجنة الفنية للحوار الوطني والذي أعطى الحوثيين 35 مقعداً من أصل 565، وطالبوا بتمثيل القوى الاجتماعية في صعدة بمؤتمر الحوار. وطالب المحتجون في بيانهم بعودة النازحين إلى قراهم ومناطقهم وتعويضهم عن الأضرار التي لحقت بهم وحمايتهم من مسلحي الحوثيين. وقال الشيخ محمد عيضة عضو جمعية علماء اليمن في محافظة صعده وحرف سفيان ل«المصدر أونلاين» ان أبناء صعده «ليس لهم ممثل واحد في مؤتمر الحوار في حين أعطي 35 معقداً لمن مارس القتل عصابات في حق أبناء المحافظة». حسب تعبيره. وأضاف ان «أبناء صعده اليوم يأملون بعودة المحافظة إلى حضن الدولة وأن يعود المشردون والنازحون إلى بيوتهم». وأشار عيضه إلى ان الاحتجاجات مستمرة حتى تحقيق مطالبهم والدخول في مؤتمر الحوار ومناقشة أوضاع صعده. ورفع المتظاهرون لافتات وشعارات تندد بما قالوا إنها جرائم يرتكبها مسلحو جماعة الحوثيين بحق أبناء صعدة. وخلال الفعالية ذاتها، تظاهر المئات من ابناء محافظة ريمة يمثلون قوى سياسية مختلفة اتفقت على الاحتجاج للمطالبة بإقالة المحافظ علي سالم الخضمي بسبب «الفساد اللا مسبوق» الذي ارتكبه حسب قولهم. وقال مفضل إسماعيل غالب عضو مجلس النواب «ان أبناء ريمة باقون وسيواصلون التصعيد حتى يتم الاستجابة لمطلبهم في تغيير المحافظ»، مضيفاً ان «كل الأطراف في المحافظة لم تتفق إلا على قضيتين انتخاب هادي وتغيير المحافظ». وتابع ان محافظ ريمة «يسيء للرئيس هادي ولحكومة الوفاق الوطني بممارسته الفساد ويصف علاقته بالرئيس والحكومة بأنها (سمن على عسل)». وصدر بيان مشترك عن أحزاب اللقاء المشترك والمؤتمر الشعبي العام والبرلمانين الممثلين لريمة، وصف المحافظ الخضمي بالمشكلة الرئيسية بدلا من أن يكون حلا لمشاكل المحافظة. وقال المشاركون في الوقفة إن الفساد في المحافظة طال كل شيء فيها من مناقصات مشاريع ومواد إغاثة والدرجات الوظيفية وحالات الضمان الاجتماعي وعشرات المشاريع التي استلم ميزانياتها لا توجد على أرض الواقع. ويقول عضو المجلس المحلي بالمحافظة العميد أحمد يحيى الأبارة «لقد سحبت الثقة من المحافظ ثلاث مرات من كل أعضاء المجلس المحلي بالمحافظة وهذا دليل على الفساد الذي يمارسه الرجل». من جانبه، قال علي صالح البكالي مستشار وزير التربية والتعليم «كان المحافظ السابق من خارج المحافظة وأوجد بعض الخدمات»، مضيفاً انه «لابد من إحالة الخضمي إلى المحاكمة ومحاسبته على نهب المال العام وتسخيره لمصالحه الشخصية». حسب قوله.