أكد القيادي البارز في الحراك الجنوبي محمد علي أحمد أن الفصائل التي شاركت في «المؤتمر الوطني لشعب الجنوب» ستشارك في مؤتمر الحوار الوطني الذي سيجري خلال الأشهر المقبلة، منتقداً بشدة كيانات جنوبية شكك في مصادر تمويلها ومن يقف وراءها. جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده اليوم الأربعاء بمدينة عدن بعد يوم من انتهاء أعمال مؤتمر «شعب الجنوب» الذي ضم فصائل جنوبية وممثلين عن المحافظات الجنوبية.
وقال أحمد «بالنسبة للحوار نحن سندخل الحوار على قاعدة الوثيقة التي تعبر عن ارادة شعبنا الجنوبي.. والمجتمع الدولي عنده راينا ورأي شعبنا الجنوبي.. ونحن سندخل الحوار بمايرضي شعبنا». في إشارة إلى وثيقة سياسية أقرها المؤتمر الجنوبي.
وأضاف «نؤمن ايمانا مطلقا بالتمثيل الوطني للمحافظات الست (اضيفت محافظة الضالع ال7 عقب الوحدة) من خلال القاعدة السياسية والقيادية في المحافظات والتي نرى انها تمثل القاعدة الشعبية وسندخل الحوار لأنه مسألة حضارية من الضرورة الدفاع عن حقوق شعبنا الذي اعطانا الثقة والتي اوصلناها الى المجتمع الدولي»، مشيراً الى أن «الضمانات هي القاعدة الشعبية وهي التي ستخلق حلاً عادلاً».
وانتقد محمد علي أحمد كيانات جنوبية «مُفرّخة» قال إنها تتبع جهازي الأمن السياسي والقومي، وأن مموليها يعملون «مهربي خمور وتجار مخدرات». حسب تعبيره.
وقال إن «موردي الخمور والمخدرات والسلاح هم أكبر تجار للمصيبة التي يعاني منها الجنوب اليوم.. خربوا علينا شعبنا وتاريخنا»، وتساءل «متى كانت عدن ساحة للمخدرات وحتى السلاح.. متى كان فيها موجود؟».
وأضاف «للأسف أصبح الجنوب غابة فيها وحوش كاسرة ووحوش بسيطة والاقوياء يلتهمون الضعفاء».
وحول نتائج المؤتمر الوطني والفصائل المشاركة به، قال أحمد في المؤتمر الصحفي إنه يمثل الهيئات السياسية والاحزاب والاعضاء الموقعين على ميثاق الشرف الذي صدر عنه.
ولفت محمد علي احمد الى مكونات جنوبية قال انها تهدف الى «افشال قضية الجنوب»، وقال «المكونات الجنوبية الصغيرة التي زرعت وتفقست من داخل مكونات كبيرة كان الهدف من تفريخها هو افشال قضية الجنوب، وهؤلاء لايهمونا ومن يهمونا هم المخلصون للقضية الجنوبية».
وقال «من لديه قضية فعليه ان يدخل الى الوطن ويدافع من داخل الوطن ونحن معرضين للخطر هنا لماذا لايعودون لنكون مدافعين عن الوطن؟»، أضاف ان «ظروف اليمنيين الصعبة والامكانيات الاقتصادية المدمرة جعلت البلد في وضع اختراق اقليمي ودولي وفي نفس الوقت هناك ايضا ولاءات شخصية».
وأشار محمد علي احمد الى زعامات قال إنها «فاشلة وستبقى فاشلة لأن الوطن لأهله وليس لمن خانه». حسب تعبيره، دون أن يذكر أسماء.
وحول برقية التهنية التي بعثها اللواء علي محسن الاحمر لمباركة انعقاد المؤتمر الجنوبي، قال ان البرقية «جاءت من الوطن اليمني وهذا الوطن للجميع، ولكن هناك خصائص للجنوب وخصائص للشمال ونحن نؤمن بهذه الخصائص».
وأضاف «علي محسن الاحمر شخص ذو أهمية كبيرة وهو شخص فرض نفسه برجولته وليس بالشهادة وهو أول من اعترف بالاستعمار وهذا اول اعتراف من قائد محور هجوم»، وخاطب الصحفيين «انتم لاتعرفون من كان يقود المحاور في الشمال وفي الجنوب».
وقال «قياداتنا كانت تقود المحاور من الداخل ومن الخارج في حرب 1994 وفي الحقيقة كان لكل واحد قناعته بسبب الموقف السياسي». مضيفاً أن على من وصفهم ب«النابحين» ان يفهمو السياسة، في اشارة الى معارضيه في الخارج.
وقال محمد علي أحمد «الشعب في الشمال بكل مكوناته وبناه الاجتماعي ليسوا خصوماً وليسوا اعدائنا وهم كمان نحن مظلومين ومقهورين، وهم حلفاؤنا وسنضل حلفاء الى يوم القيامة»، مضيفاً ان «الجنوبيين في السلطة الحالية يعملون بضمائرهم وقلوبهم افضل من الذين يرفعون الشعارات في الشوارع».
وقال أوؤكد انهم «مخلصون للجنوب وصدقوني لولا وجود الجنوبيين في السلطة لما عقدنا المؤتمر والذين يتهموننا اننا مع السلطة نحن نعتبر القيادات الجنوبية جزء لايتجزاء حتى من أجل السلم وان من مول هذا المؤتمر هو الراس المال الوطني الشريف» حد قوله.
واستغرب عدم مباركة قيادات تاريخية جنوبية للمؤتمر الجنوبي، وقال «المؤتمر بقي (استمر) على مدى 3 ايام والعالم كله سمع به وهم منتظرين اصحابهم»، وأضاف «للأسف البعض يحمل العداء الشخصي.. كيف افهم هذه العقليات العربية..؟ شخصيا سأسلم على الشيطان لو لقيته».
وقال ان موقفهم «هزيل ونحن في عهد جديد لا نريد التعصب ومن حق كل انسان ان يقول مايريد».
وفي رده عن سؤال حول مكونات لبعض الاحزاب السياسية ومؤتمرات تدعي تمثيل الجنوب، قال «بالنسبة لمؤتمرات اي من الاحزاب سواءً إصلاح او مؤتمر فاننا نباركها ولا نعارضها ولن نتظاهر ضدهم»، في إشارة إلى مظاهرة نظمها فصيل تابع لنائب الرئيس الأسبق علي سالم البيض ضد المؤتمر الجنوبي.
وأضاف «اهم مافي الأمر الوطن والقضية الجنوبية قبل الولاء والتبعية السياسية»، وتابع «الوطن له الحق الاول والولاء يجب ان يكون للجنوب وبالتالي لا نمنع ان تكون هناك علاقات مع الاخرين على قاعدة المصالح المشتركة» حسب قوله.