قال الرئيس عبدربه منصور هادي إن الوضع السياسي الذي تمر به اليمن مهيئاً لإقامة الحوار الوطني المزمع عقده في ال18 من الشهر الحالي. والتقى هادي اليوم الثلاثاء في دار الرئاسة بصنعاء اللجنة الفنية للإعداد والتحضير لمؤتمر الحوار الوطني الشامل، حيث تحدث خلال اللقاء عن أهم الترتيبات على أرض الواقع لعقد هذا المؤتمر، قائلاً " ان الوضع السياسي في اليمن مهيأ من مختلف الجوانب ومهيأ تماما للحوار الوطني الجاد المسؤول".
وتقول وكالة سبأ الحكومية إن هادي تحدث خلال لقائه عن طبيعة زيارته لمحافظة عدن ولقاءاته مع مختلف الاطياف السياسية والحزبية والكتل ومجاميع من الحراك الجنوبي، مشيراً إلى أن هناك موافقة للمشاركة في الحوار.
وقال " كان هناك تفاهمات طيبة وقد ابدوا استعدادهم للحوار"، مضيفاً "هذه فرصة تاريخية لن تتكرر وكفى اليمن الانتقال من صراع الى صراع منذ خمسين عاما، متابعاً "اليوم الشعب اليمني متطلع بآمال كبيرة نحو التغيير والمستقبل".
وأضاف "ان ما حدث من احداث مؤسفة يوم الواحد والعشرين من فبراير الماضي كانت نتيجة تعبئات خاطئة سواء من الداخل او من الخارج وقد تم التوجيه بالتعويضات والديات الشرعية ومعالجة الجرحى (.....) نتمنى أن لا تتكرر مثل هذه الحادثة خصوصا ونحن أبناء وطن واحد.".
وعاد هادي يوم الأحد إلى صنعاء بعد زيارة استغرقت اسبوع إلى مدينة عدن، عقب الأحداث التي شهدتها المحافظة في ال21 من فبراير وراح ضحيتها العشرات بين قتيل وجريح.
كما أكد هادي خلال لقائه على أهمية استفادة الضباط الذين تقاعدوا قبل الإستراتيجية بعودتهم إلى العمل حتى يتم مساواتهم أسوة بمن استفادوا من إستراتيجية الأجور بالإضافة إلى مجاميع الضباط والموظفين العموميين الذين هم على هذه الشاكلة من اجل إنصافهم.
وقال "لهم بعد ذلك الحرية في البقاء او العودة الى وضعهم التقاعدي بعد ان يتم استفادتهم من هذه المزايا وهذه من الإجراءات الجديدة التي تمت وتتم على قدم وساق من خلال اللجان المشكلة من وزارة الداخلية ووزارة الدفاع ووزارة الخدمة المدنية".
ودعا هادي وسائل الإعلام المرئية والمقروءة والمسموعة إلى الالتزام بالعمل على إنجاح الحوار وبرمجة ادائهم من اجل إنجاح الحوار بكل صوره والابتعاد عن المناكفات والمزايدات والمغالطات وذلك من اجل التهدئة وعدم استنبات الخصام والمشاكل والمكايدة.