»فلما نسوا ما ذكروا به فتحنا عليهم أبواب كل شيء حتى إذا فرحوا بما أوتوا أخذناهم بغتة فإذا هم مبلسون * فقطع دابر القوم الذين ظلموا والحمد لله رب العالمين» صدق الله العظيم. أشرقت وسمت وتجلت سعادتنا وعادت البسمة إلى شفاهنا من بعد هجران وفراق طال أمده لعقود وسنين، وعادت لنا فرحة كانت قد غابت في غياهب الحزن والجراح والصمت الطويل .
نعم لقد طال مدى المعاناة وطعن المدى وآلام السنين في غسق دجى نظام عائلي فاسد وبغيض نهب كل خيرات البلاد وخيراته ومقدراته بل نهب وصادر كل آمال وسعادة كل اليمانيون، أصحاب الباع الطويل في العناء والغربة والحرب ورماح الفتوح، ولقد أنزلت تلك الحقبة المظلمة للنظام العائلي البائد أذىً وبلاء وحرمان فاق ما أنزل الشيطان في أيوب ولقد عضل ذلك النظام الوحدة الوطنية والنسيج الاجتماعي والأخلاقي للانهيار التام.
إن لعودة هذه البهجة ولهذا الأمل المبارك والمنتظر من سنين وسنين كفعل الدواء وبلسم الشفاء من داء الحزن والفقر، الذي دام طويلاً، وما كان لهذا الفرج أن يكون لولا فجر الثورة الذي أشرق وأقرت إشراقته إرادة شجاعة متمثلة في الرئيس عبدربه منصور هادي.
وأسهمت قرارات هادي الشجاعة في تحقيق الكثير من أهداف الثورة وإزالة أخطر مراكز النفوذ الوحشية البشعة والمتجبرة على اليمن وأبنائه.
كما فتحت القرارات أمل أكبر ومتسع أوسع لتحقيق كامل أهداف الثورة الشبابية الشعبية السلمية.
وها أنت اليوم يافخامة الرئيس قد ساهمت بل أصبحت شريكاً فاعلاً وقوياً في ثورة اليمن ووفياً في سبيل تحقيق أهدافها تلك الأهداف التي تعبر عن طموح كل أبناء شعبنا اليمني، والتي ناضلنا وبذلنا في سبيلها المهج والأرواح.
لقد اتسعت سبل النجاة والنجاح لثورتنا وضاقت سبل البغاة والطغاة والجلادين في هذا اليوم ومن هذا القرار الحكيم، يوم انتصر فيه لليمانيون واقتص فيه لبعض معاناة الوطن، يوم هو سبلاً ومستقبل مشرقاً وبداية سنلتحق في رحبها وتحت رايتها الخفاقة ونعيد لهذه الأمة العظيمة أمجادها وتاريخها المشرق بالإيمان والحكمة والمفعم بالحب والفخر والمجد التليد .
سلاماً وفخراً ومجداً وخلوداً لكل شهداء الثورة اليمنية..