أكدت قناة المنار الفضائية – في خبر نشر لاحقاً على موقعها في الأنترنت – أن رئيس مجلس النواب اليمني يحيى علي الراعي، أعتبر أن الانجازات الإيرانية في المجالات العلمية والعسكرية، بمثابة انجازات للدول الإسلامية ومدعاة للفخر. وقالت القناة – التي تتبع في سياساتها إيران – أن الراعي أعلن دعم بلاده التام للبرنامج النووي المدني الإيراني. وأشارت إلى أن ذلك جاء أثناء لقائه مع رئيس مجلس الشورى الإسلامي الإيراني علي لاريجاني، أمس الأربعاء، في صنعاء، مضيفة "قال الراعي أن بلاده لن تنسى مواقف إيران في دعمها لوحدة اليمن وكذلك مواقف إيران الحقة في قضيتي فلسطين ولبنان. كما أكد أن مثيري الفرقة يسعون إلى حرف أذهاننا عن المشاكل الكبيرة والقضايا الهامة مثل الأزمة الاقتصادية والعولمة وإسرائيل، عبر بث وتعظيم الخلافات الصغيرة بين البلدان الإسلامية". لكن الخبر الذي بثته وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" على موقعها أمس، لم يتطرق إلى ما نقلته القناة حول تأييد اليمن للبرنامج النووي الإيراني. وحيث تطرق الخبر الرسمي اليمني إلى تفاصيل ما دار في اللقاء، فإنه لم يشر إلى البرنامج النووي الإيراني لا من قريب ولا من بعيد. ونقلت الوكالة الرسمية قولها أن "رئيس مجلس النواب، أعتبر أن زيارة رئيس مجلس الشورى الإسلامي بجمهورية إيران الإسلامية خطوة ايجابية تسهم في فتح أفاق جديدة ورحبة في مسار تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين" وقالت أن "الراعي" أكد أن العلاقات القائمة بين اليمن وإيران علاقات تاريخية، مشيراً إلى أن الشعبين اليمني والإيراني الشقيقين، تجمعهما الكثير من القواسم المشتركة، ولافتا إلى أن اليمن كانت من أوائل الدول التي اعترفت وباركت انتصار الثورة الإسلامية الإيرانية. كما نوه كذلك إلى التوقيع على عدد من الاتفاقيات للتعاون الاقتصادي والفني بين البلدين منذ مطلع الثمانيات، و أن العلاقات الثنائية بين البلدين تشهد تناميا مستمرا، مفيداً أن الزيارات المتبادلة بين مسئولي البلدين تلعب دورا هاما في هذا الجانب . وأشارت الوكالة إلى ترحيب "الراعي" بتعزيز أوجه النشاط الاقتصادي والتبادل التجاري بين البلدين. ودعوته رجال الأعمال الإيرانيين إلى الاستثمار في اليمن، مشيراً في ذلك إلى المناخ الملائم والمجالات الواسعة للاستثمار والقوانين اليمنية التي تكفل للمستثمرين تسهيلات لتنمية أموالهم وحمايتها. وتوافق الحديث بين القناة والوكالة اليمنية، حول قضيتين هما: تقدير "الراعي" لمواقف إيران الداعمة للوحدة اليمنية، وكذا مواقفها في دعم القضية الفلسطينية. لكن الخبر الرسمي المنقول عبر وكالة "سبأ" أشار - ضمن التفاصيل – إلى أن رئيس مجلس الشورى الإسلامي الإيراني علي لاريجاني، أعرب عن إعجابه بكل ما يتحقق في اليمن من نجاحات تنموية، وقال أن اليمن تمثل عمقا استراتيجيا للمنطقة مثمنا في هذا السياق المواقف المبدئية والثابتة للقيادة السياسية والشعب اليمن تجاه القضية الفلسطينية والقضايا الأخرى المتعلقة بنصرة قضايا الأمة العربية والإسلامية على مستوى كل المحافل مما يدل على استقلالية القرار اليمني. الأمر الذي – ربما – ومن خلاله الشق الأخير من العبارة والمتمثلة بحديث "لاريجاني" عن مواقف اليمن المبدئية والثابتة تجاه (.. القضايا الأخرى المتعلقة بنصرة قضايا الأمة العربية والإسلامية على مستوى كل المحافل الدولية، مما يدل على استقلالية القرار اليمني) فسر من قبل قناة المنار الفضائية، أنه يتعلق بقضية البرنامج النووي الإيراني. أو ربما أن الوكالة اليمنية الرسمية، لم تشر إلى التفاصيل الكاملة لما دار في اللقاء، وعممت بالقول:"هذا وقد جرى في اللقاء استعراض عدد أخر من الموضوعات والتطورات الجارية على الساحة الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك والموقف منها ومسائل تتصل بتعزيز العلاقات الثنائية في المجال البرلماني والمجالات الاقتصادية". يأتي ذلك في وضع حرج وقلق يعيشه العالم والمنطقة على خلفية القلق من برنامج إيران النووي. ورفض أمريكا والدول الأوروبية لمواصلة إيران مضيها قدما لتنفيذ برنامجها النووي. إلى جانب ذلك القلق القادم من مجموعة الدول القريبة من إيران، والحديث عن مطامع توسعية لها في الخليج العربي.