أجمل ما في هذه الحياة أن تشعر بالآخرين.. أن تستشعر أحاسيسهم وآلامهم. هذه قمة الإنسانية. هذا السلوك في تقديري يحمل في مضامينه أجمل عمل خير يقوم به انسان، حينما يذهب إلى بتبرع بأغلى ما لديه بهذه الطريقة الإنسانية الرائعة.
مبادرة يمنا لنبدأ من هنا، مبادرة شبابية تسعى لنشر هذه المشروع الرائع بما يمتلكون من امكانيات بسيطه وتحت شعار (ومن أحياها)، بدأ فريق المبادرة رحلته مع نشر ثقافة ومفهوم أهمية التبرع بالدم في المجتمع وجمع التبرعات بالدم لصالح بنك الدم.
وحقيقةً.. هو أمر رائع، وربما هو من أفضل الأعمال الخيرية؛ فيكفي إنقاذ حياة إنسان بسبب تبرعك ببعض القطرات من دمك، كما قال المولى عز وجل : (ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعاً)..
ليس من الصعب على الفرد الآن معرفة فصيلة دمه في بضع ثوان، بل إن فصيلة دم كل منا لا بد من تواجدها معه دائماً في بطاقته الشخصية، بل وفي شهادة ميلاده أيضاً, ولكن الصعب هو أن تحتاج لبعض الدماء ولا تجدها لإنقاذ حياتك، والشيء الأصعب هو أن تجد هذه الدماء ومن يتبرع لك بها، ولكن لا تستطيع أن تجد نفس الفصيلة أحياناً.
ومن هنا نبعت فكرة بنوك الدم والتبرع به من أشخاص لهم مميزات خاصة تشير إلى أن دمهم يصلح للتبرع به ونقله إلى من يحتاجه.
بتبرعك بالدم، أنت تشارك فى إنقاذ حياة عدة أشخاص فى احتياج لأحد مشتقاته لأن الدم يمكن فصله لأربعة مكونات رئيسية هى كرات الدم الحمراء والصفائح الدموية والبلازما وبعض عوامل التجلط. بل أن هذه المكونات يمكن فصله مرة أخرى إلى مكونات أصغر. إن إحساسك بهذا العطاء سوف يشعرك بارضا والفخر.
الشئ المهم الذي اود التحدث فيه ان هذه المشروع ياتي للترويج لمشروع العيادات المجانية التي تقوم المبادرة بالعمل على تحويلها للواقع وتقديم الخدمة الصحية للفقراء، أنه يتم الأن الإعداد للمشروع الرئيسي للمجموعه وهو فتح عيادات مجانية لذوي الدخل المحدود وبأفضل الخدمات وبكادر طبي متميز ومختص في الوقت القريب.
وهل تعلم ان من يقوم بهذه العمل ليس الحكومة ولا وزارة الصحة ولا من يصدعون رؤسنا كل يوم ويتشدقون بحب اليمن فقط بالكلام، ان من يقوم بهذه العمل الرائع هم مجموعه من الأطباء والمثقفين والنشطاء الشباب الذي يسعى لتطوير وتحسين الوعي لدى الفرد في المجال الصحي وتعديل السلوكيات الخاطئة الممارسه تجاه البيئة وتحفيز الشباب على العمل الجماعي ولا يتبعون اي حزب او جه اجتمعوا فقط لحب اليمن والعمل من اجله بعيدا عن ساحة السياسه القذه التي تحصل في اليمن.
سؤالي كل صمير حي في اليمن وكل السياسين متى سنتعلم من هولاء الشباب الذي فعلا يستحق منا كل الحب والاحترام والدعم؟؟
