أكد الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي خلال ترأسه اليوم الأحد اجتماعاً باللجنة الدائمة لحزب المؤتمر وحلفائه أن المحن والأعمال «الإرهابية» لن تعيق تنفيذ التسوية السياسية. وقال هادي - طبقاً لوكالة الأنباء الحكومية – إن «الأعمال الإرهابية الإجرامية» لن تثني اليمن عن خط سيره نحو تنفيذ التسوية.
وأضاف خلال لقائه بأعضاء الللجنة الدائمة للمؤتمر الشعبي العام وأحزاب التحالف «اليمن يمر بأزمات أمنية واقتصادية وسياسية ولا بد من بذل أقصى الجهود من أجل اخراج اليمن الى بر الأمان».
وتابع «يجب ان تكون محل تفاعل مخلص من جميع القوى السياسية والحزبية والمجتمعية والثقافية على أساس اصطفاف وطني شامل وكبير من أجل تطلعات شبابنا وجيلنا واحفادنا ولا يكونوا ضحايا خلافات سياسية وأنانية نورثها لهم».
وأشار إلى أهمية الإيمان الكامل بحق اليمن في الاستقرار والأمن والوحدة والابتعاد عما يثير البغضاء والمماحكات والمكايدات.
وحث هادي أعضاء اللجنة الدائمة للمؤتمر الى ضرورة استلهام العبر والتجارب والاستفادة، مشددا على أهمية وضرورة الاستشعار بالمسئولية الوطنية والعمل بقوة واصطفاف وطني من أجل إنجاح الحوار الوطني الشامل.
وقال إن التصورات القائمة «هي على أساس دولة اليمن الموحد دولة إتحادية من عدة أقاليم وقيام الحكم الرشيد الذي يعني توزيع المسئولية والثروة والسلطة وبصورة ديمقراطية تشمل حكم الشعب نفسه بنفسه دون إقصاء أو إجحاف».
واستعرض هادي جملة من القضايا المتصلة بالشأن الأمني والسياسي والاقتصادي، ولم تشر الوكالة الحكومية لتفاصيلها.
وقال «اننا عازمون على المضي حتى اخراج اليمن الى واحة الأمن والاطمئنان والوفاق والتطور والازدهار مهما كانت التحديات المرسلة أو القائمة».
واستعرض طبيعة الهجوم الذي استهدف الخميس الماضي مستشفى مجمع العرضي ومقتل الكثير من الكوادر الطبية والممرضين والممرضات اليمنيين والأجانب ومعظم من كان في المستشفى من مرتاديه للعلاج والتداوي إلى جانب الحراسات والجنود «وكل من صادفه هؤلاء المجرمون القتلة».
وقال «لم يسبق أحد وقع حادث مثيل كهذا في اليمن لأن الفاعلون تجردوا ليس من الدين الاسلامي فقط بل من الإنسانية وأخلاق البشر».
وأشاد الرئيس هادي بالدور البطولي الذي أبداه رجال الشرطة العسكرية وقوات الحماية الخاصة .
وأكد أنه اضطر الى الانتقال الى مبنى وزارة الدفاع لمتابعة سير عمليات مواجهة «الإرهابيين» وحصرهم في نطاق ضيق حتى تم القضاء عليهم في نطاق مستشفى مجمع العرضي ومتابعة المختبئين هنا أو هناك حتى تم التطهير بصورة نهائية وبسرعه فائقة مقارنة بطبيعة العملية الإرهابية وما حُشد لها من عتاد وأفراد.