كنت احد المتابعين الكٌثر لبرنامج الاتجاه المعاكس في قناة الجزيرة الذي كان ضيفيه الأخ خالد الآنسي والأخ علي البخيتي. وكون برنامج الاتجاه المعاكس من اكثر البرامج استقطاباً للجمهور ويُشاهد من قبل كثير من المهتمين بالشؤون السياسية في العالم العربي، ولتزامن البرنامج مع ذكري ثورة التغيير اليمنية، فمن الطبيعي ان يكون من اكثر البرامج مشاهدة في هذا اليوم بالنسبة لليمنيين.
وكان واضحا ان الآنسي قد أعد العدة لهذا اللقاء وحزم أمتعته واعتقد ان حقيبته كانت مليئة بمستندات ووثائق بينما اعتقد ايضا ان شنطة البخيتي لم تحوي غير مزيل العرق وقصافة أظافر وأرجح انه نساها في المطار.
دافع الآنسي عن كل ما يؤمن به ويعتقد انه صواب ويصب في مصلحة الوطن والشعب اليمني كوجهة نظر له الحق في الاستماته دفاعاً عنها طالما كان ذلك في إطار إنساني.
وبغض النظر عن قبول المشاهد اليمني لما يطرحه الآنسي أو عدم قبوله، فقد حمل خالد معه من الوثائق والأدلة ما يكفي لتوقيف البخيتي 48 ساعة في أقرب قسم بدولة قطر.
وفي الطرف الآخر، بدى الأخ علي البخيتي في وضع محرج، لا مسطرة ولا مقشطه ولا قلم، لم يذاكر البخيتي جيداً، واعتمد علي ابتسامته الجميلة فعلا، وتحول البخيتي إلى «زباج» وطلب واحد ليم لمعد الحلقة فيصل القاسم وعاد إلى اليمن.
وفي اعتقادي ان الأخ عبدالملك الحوثي هو من طلب «وايت ليم بدون سكر» بعد مشاهدة اللقاء.
كنت أتوقع من ان الحوثيين سيستغلون الاتجاه المعاكس لتوضيح ما يأخذه عليهم فرقائهم أو على الأقل تطمين الناس المتخوفين من حركتهم، لكن يبدوا انهم كانوا غير موفقين في اختيار البخيتي كناطق رسمي للحركة مع العلم ان لديهم شخصيات أكثر قبولا وحضورا ولها وزن في الساحة اليمنية، ولكن غلطة الشاطر بليم.
أوجه نصيحة للحوثيين الأخ علي البخيتي لا يمكن ان يمثل ما تدعون إليه وأكثر حاجه ممكن يمثلها طاش ماطاش.