عقدت المجموعة اليمنية للسياسات الثقافية يوم الاثنين، بالتعاون مع وزارة الثقافة مؤتمراً صحفياً حول "واقع ومستقبل السياسات الثقافية في اليمن". وأعلنت خلال المؤتمر إطلاق الحملة التوعوية حول السياسات والحقوق الثقافية، وصحب المؤتمر الصحفي معرض الصور الخاصة بالحملة للمصور رحمن طه.
وفي المؤتمر استعرض هشام علي بن علي وكيل وزارة الثقافة في كلمته مخرجات مؤتمر السياسات والتنمية الثقافية الذي انعقد بصنعاء في مايو 2013م، كما استعرض المؤتمرات الدولية التي عقدت بخصوص السياسات الثقافية وجهود وزارة الثقافة في هذا الصدد.
وقال "إن الإرادة السياسية بشان السياسة الثقافية وتنميتها ظلت غايبة وأن الثقافة ما تزال مشروع مؤجل في اليمن منذ خمسين سنة، وان هناك انتقاصاً واضحاً في الحقوق الثقافية للمواطنين التي تواجه عادة بثقافة التحريم والتجريم، لذا فالسياسة الثقافية تقع عادة في مشكلة أخلاقية مع المجتمع".
فيما شددت الدكتورة ابتسام المتوكل عضو المجموعة اليمنية للسياسات الثقافية على أهمية فرصة إعادة صياغة العقد الاجتماعي في اليمن، وقالت في كلمتها "أن هذه المناسبة لا تعوض لإعادة الاعتبار لمكون الثقافة الذي همش طويلاً، ما أدى إلى إهمال الخصائص الثقافية والحضارية لهذا الشعب، فنكرت عليه هويته حتى كاد ينكرها، أو يقول كأنها هي!".
واضافت "إن الحملة التوعوية حول السياسات والحقوق الثقافية تأتي بالتعاون مع مؤسسة المورد الثقافي والمجموعة العربية للسياسات الثقافية وتهدف إلى زيادة الوعي بالحقوق الثقافية وتستهدف جميع مكونات المجتمع مع التركيز على الفئات العمرية الشابة أكثر".
وعقب المؤتمر الصحفي تجول الحاضرين على معرض الصور الخاصة بالحملة، من أعمال المصور الفوتوغرافي رحمن طه، التي طبعت منها حوالي 35 ألف مطبوعة ضمن الحملة التوعوية بالسياسات والحقوق الثقافية في اليمن.