قالت وزارة الخارجية اليمنية رداً على تصريحات المتحدثة باسم الخارجية الإيرانية ان السلطات الأمنية تواصل جهودها «الحثيثة» من أجل إطلاق سراح الإيراني المختطف في اليمن. وتصاعدت حدة السجال بين صنعاء وطهران بعد تصريحات أدلاها الرئيس اليمني لصحيفة «الحياة» اللندنية، دعا فيها إيران الى «رفع يدها عن اليمن»، وإلى أن توقف دعمها «كل التيارات المسلحة والمشاريع الصغيرة».
وقال هادي: «للأسف لا يزال تدخل إيران قائماً، سواء بدعمها الحراك الانفصالي أو بعض الجماعات الدينية في الشمال» في إشارة إلى جماعة الحوثيين المسلحة التي تسيطر على مساحات واسعة في شمال اليمن.
وقال بيان وزارة الخارجية اليمنية «السلطات وأجهزة الأمن اليمنية لم ولن تدخر جهداً في مواصلة الجهود الحثيثة من أجل إطلاق سراح الدبلوماسي الإيراني المختطف نور أحمد نيكبخت بسلام وكذا تعقب مرتكبي جريمة اغتيال الدبلوماسي الإيراني علي أصغر أسدي، لينالوا عقابهم العادل».
وأضافت الوزارة ان التصريحات الأخيرة للمتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الإيرانية مرضية أفخم بهذا الشأن غير دقيقة ولا تخدم العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين.
وقالت ان الحكومة اليمنية حريصة كل الحرص على علاقات أخوية بناءة ومثمرة مع إيران.
ورفضت إيران بشدة اتهامات الرئيس اليمني لها بالتدخل في شؤون بلاده واعتبرت أنها «لا أساس لها من الصحة»، داعية صنعاء إلى العمل بجدية على إطلاق سراح الدبلوماسي الإيراني المختطف ومعاقبة مرتكبي جريمة قتل دبلوماسي آخر في يناير الماضي.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الإيرانية «مرضية أفخم» ان المزاعم حول التدخل في الشؤون الداخلية لليمن لا اساس لها من الصحة.
وقالت معلقة حول اتهامات تدخل إيران في شؤون اليمن «ان قضايا تُطرح بين الفينة والفينة في هذا الخصوص لا تستند إلى أي دليل وأساس وواضح انها عارية عن الصحة تماما».
وقالت الخارجية اليمنية «نتطلع إلى أن تترجم الحكومة الإيرانية أقوالها إلى أفعال بشأن عدم التدخل في الشؤون الداخلية اليمنية والعمل على تعزيز المصالح المشتركة للبلدين وأن اليمن أدرى بمصالحها وترفض التدخل في شؤونها الداخلية من أي طرف كان».