أعلنت لجنة الوساطة الرئاسية في محافظة الجوف انسحابها من اللجنة بعد خرق جماعة الحوثيين المسلحة للاتفاق الذي تشكل فيه الجماعة طرفاً والجيش والقبائل الطرف الثاني. وقال مصدر في اللجنة ل«المصدر أونلاين» إن اللجنة غادرت المنطقة اليوم إلى مارب بعد تعنت الحوثيين ومماطلتهم في تنفيذ بنود الاتفاق.
وفي اتصال هاتفي أجراه «المصدر أونلاين» مع محمد درعان عضو اللجنة قال إن ممثل الحوثيين ماطل اللجنة في تسليم عدالهم (مصطلح قبلي يقضي بإلزام الطرفين بتسليم أسلحة).
وقال إن اللجنة وضعت وثيقة لاتفاق وقف إطلاق النار وتم خرقه قبل أربعة أيام، ووضعت اللجنة حلاً آخر بإلزام الطرفين بتسليم (العدال) تمهيداً لوقف إطلاق النار.
لكن الحوثيين –حسب درعان- ماطلوا في تسليم ما عليهم، على الرغم أن القبائل سلموا العدال وسيارة، كإبداء لصدق وحسن النوايا.
وأكد درعان انسحاب اللجنة من القضية وقال إنهم سيرفعون تقريرهم إلى الرئيس عبدربه منصور هادي الذي كلفهم بحل القضية نهاية الشهر الماضي.
وسلمت اللجنة موقع الحجر العسكري للقبائل بعد أن كانت أخذته منها بناء على الاتفاق السابق.
وبرر عضو اللجنة انسحابهم من القضية، بعد أن رأوا بأن بقاءهم قد يمنح طرفاً معيناً المزيد من الوقت في حين يتهمهم الطرف الآخر بالخيانة.
وتدور في الجوف مواجهات هي الأعنف بين الحوثيين ووحدات من الجيش تساندها مجاميع قبلية في محافظة الجوف منذ أشهر، راح ضحيتها العشرات من القتلى والجرحى من الجانبين.