كشف أمين عام تنظيم الوحدوي الناصري عبدالله نعمان عن أن الشراكة التي دعا إليها زعيم جماعة الحوثي في خطاب متلفز، أمس، هي تعيين نائبٍ لرئيس الجمهورية من الجماعة، ونائبٍ لرئيس مجلس الوزراء، وحقائب وزارية، ومنصب النائب العام، ومنصب رئيس الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة. وأضاف نعمان خلال مداخلته مع برنامج "حديث المساء" على قناة "يمن شباب" أن الحوثيين يطالبون بتجنيد 50 ألف عنصر من أتباع الجماعة، وكذلك مطالبتهم بتعيين قيادات أمنية وعسكرية تابعة للجماعة، إضافة إلى مطالب في الحصول على مناصب في السلطة القضائية، حسب قوله.
وقال نعمان "إن ذلك طرح من قبل مستشار الرئيس هادي عن جماعة الحوثي خلال اجتماعهم أول أمس معه".
وأضاف أن ما يجري اليوم من قبل جماعة الحوثي هو استكمال للانقلاب الذي حدث في سبتمبر الماضي وإتمام السيطرة على العاصمة.
واعتبر القدسي أن بقاء الرئيس هادي في منصبه هدفه توفير الغطاء الشرعي للسلطة الفعلية للمليشيات، مشيراً إلى أن الحالة السياسية الراهنة هي الحالة التي تفضلها جماعة الحوثي من فوضى واضطراب.
ودعا نعمان كافة القوى السياسة والمدنية إلى توحيد الجهود ومقاومة الحالة التي طرأت ومقاومتها بكل السبل والجهود السياسية.
وكان زعيم جماعة الحوثي قد تحدث في خطاب مطو�'ل بثته قناة "المسيرة" رك�'ز حديثه حول الشراكة والإقصاء -حسب تعبيره، لكن�'ه لم يتطر�'ق إلى ممارسة جماعته على أرض الواقع من اشتباكات وبث الفوضى في العاصمة صنعاء.