عقل الإمامة تعايش في ظل الجمهورية بعدما كسرت ذراعه بثورة سبتمبر نصف قرن ، اليوم مات عقل الإمامة و لم تستطيع التعايش لسنة واحدة بامتلاكها قوة قاهرة. ستنتهي القوة في هذه المعركة المُكلّفة حيث ظلت ستة عقود فاتورة مؤجلة ، بعد أن مات عقلها و تآكل و انتهى بفعل الوعي السياسي لدى الجماهير و الذي انتجته تجربة التعددية لعقدين فقط ، و زيادة نسبة التعليم و عوامل الاختلاف الاقتصادي و الانتاجي و التطور الكمي في مستوى الحياة للفرد و المجتمع .
هذه الحرب هي آخر حروب اوهام السلالة و المذهب و المنطقة و الجغرافيا و علينا انت نتتبع نقاط الضعف و تقويتها و التي اتاحت لمثل هذه العودة الضامرة أن تطل برأسها في مرحلة مختلفة عن اشتراطات اعادة انتاجها.
تلمسو الاهتمام بتلك الجغرافيا التي اساء الكل التعاطي معها حيث تم توظيفها كمخزون للحروب الداخلية و الصراعات حول السلطة من خارج أدواتها.
إن أول من تضرر من هذه الجغرافيا السكانية هم من ظنو ( عوائل المشيخ ) انهم الاقدر على توظيفها لصالحهم و تكبدو بخطيئتهم تلك خسارات فادحة قضت على هشاشة وهمهم خلال فترة وجيزة.
اليوم تحاولو ستحاول الإمامة ان تحجب هذه الجغرافيا السكانية من كل عوامل التطور و التغيير بالتنمية المستدامة كي يظلو مخزونهم التأريخي في كل مراحل الضعف كي يعيدو انتاج الحكم السلالي من خلال هذه التغرة.
وهم اليوم بهذه الحرب سيكونو اول ضحية هذه الكتل السكانية التي وقعت ضحية تحييد المجتمع من التنمية و المشاركة الفاعلة في كل جوانب الحياة و رفع وصايتهم عنها الدينية و المذهبية و الاجتماعية.
هذا هو ثمن باهض على العوائل و السلالات التي تحاول احتواء المجتمعات هذه و تحويلهم من مواطنيين الى رعايا.
ارحمو ابناء قبائلكم و مناطقكم و ساهمو بتنميتها لاجلكم انتم و لاجل بلدكم ، الجميع جرب المشيخة و المسيدة و تحويل المجتمعات الى رعية لا مواطنين و كم هي تكلفتها باهضة بالسلم و الحرب على هذه العوائل المحتكرة قبل كل شيئ و مجتمعاتها .