تمكنت لجنة وساطة مكونة من شيوخ قبائل في محافظة "أبين" من إقناع "أنصار الشريعة" فرع تنظيم القاعدة في جزيرة العرب، بمغادرة المدينة حفاظاً عليها من التدمير. وكانت قوات الجيش مسنودة بالتحالف بدأت حملة عسكرية قبل أيام، لتحرير المدينة.
وقال الشيخ منصور بلعيدي، عضو لجنة الوساطة ل"لمصدر أونلاين" ان جهود لجنة الوساطة الشعبية "تكللت بالنجاح وتمكنت من إقناع عناصر تنظيم أنصار الشريعة بالخروج من زنجبار، عاصمة المحافظة".
ويسيطر "أنصار الشريعة" على عاصمة المحافظة منذ شهور، واستغل الفراغ الأمني بعد تحريرها من جماعة الحوثي وصالح.
وأكد بلعيدي "تلقينا مساء اليوم الأربعاء رداً من أنصار الشريعة بانهم على استعداد لمغادرة مدينة زنجبار عاصمة المحافظة"، مشيراً الى أنهم طلبوا مهلة أسبوع للانسحاب الكامل.
وسيطر تنظيم القاعدة "انصار الشريعة" على بلدتي جعار وزنجبار قبل خمس سنوات، وأطاحت بهم عملية عسكرية في حينه، لكنهم عادوا للسيطرة عليها من جديد عقب تحريرها من ميليشيا الحوثي وصالح قبل نحو 10 أشهر.
وأضاف بلعيدي في اتصال هاتفي مع "المصدر اونلاين": "طلبنا في اللجنة الأهلية من "أنصار الشريعة" بنزع الالغام التي زرعت ووافقوا على نزعها".
وتم تشكيل اللجنة الاهلية من قبل أهالي مدينة زنجبار، في خطوة مماثلة لما حدث في المكلا قبل نحو أسبوعين، "لتجنيب المحافظة ويلات حرب ثالثة ولمنع تشريد ابناء ابين بنزوح جديد".
ويرأس اللجنة الأهلية في زنجبار: الشيخ شايع سالم الداحوري وعضوية: العقيد محمد حيمد ومقررها الشيخ منصور بلعيدي.
ولم يفصح مسلحو التنظيم الى أين سينتقلون إذا خرجوا من أبين، في ظل حرب جوية من قبل الطائرات الامريكية بدون طيار ومقاتلات التحالف العربي على مواقعهم.