*شكرا للأمير السعودي خالد الفيصل الشاعر والإنسان على سمو اخلاقه وتواضعه ونبله وتعامله مع الطفل اليمني كأب حنون، وليس عندي شك بأن الأمير الفيصل تعامل بكل تواضع وعفوية مع ضيفه الصغير حين وجه له خطاب الشكر والتقدير والامتنان، فهو لم يكن يجامل شيخا أو ملكا، أو يتزلف لكسب مودة الشخص الذي وجه له خطابه، ولم يكن يتحدث كأمير، بل كأب حنون وشاعر مبدع تتدفق منه الأحاسيس والمشاعر الفياضة، فقال لضيفه (أنا فخور بوجودك هذا اليوم في مكتبي وأفتخر بمثلك من الأبناء الذين يضربون لنا المثل الأعلى في الأخلاق الإسلامية والقيم العربية الأصيلة، وهذا مصدر افتخار وسعادة لكل إنسان مسلم، فقد أعطيت مثلا أعلى للأخلاق والفطرة الإسلامية.) أتدرون لمن وجه الأمير السعودي هذا الخطاب؟؟؟؟ أنه موجه لطفل يمني صغير السن والحجم، لكنه يمتلك قلبا أكبر من سنه وحجمه ، وهو الأمر الذي دفع بالأمير الفيصل ليعتبره مثلا أعلى ؟ *شاهدنا جميعا كيف قام الأمير فيصل بن خالد بن عبد العزيز أمير منطقة عسير منذ بضعة أيام بتكريم الشاب اليماني الرائع سالم أحمد الفروي نظير أمانته وإعادة الذهب الضائع لأهله، وبالأمس القريب قام وزير التربية والتعليم السعودي الأمير خالد الفيصل، بترك كل مهامه ومشاغله، وجلس في مكتبه ليستقبل الطفل اليماني الصغير في مكتبه في جدة، ليكرم وفادته ويشكره على عمله النبيل، ولقد أكد الفيصل أمام وسائل الإعلام التي حضرت التكريم بأن الطفل اليماني يعد قدوة ومثلا أعلى. *الأمير خالد الفيصل لم ينظر لجنسية من يحدثه، وما إذا كان مواطنا سعوديا أم من المقيمين، وكل ما كان يهم الأمير وركز عليه هو العمل النبيل والرائع خاصة وأنه جاء من طفل صغير السن، لذلك شد على يدي الطفل اليماني القادم من منطقة الأفلاج إلى مكتبه في مدينة جدة، وقال له ( ما قمت به تجاه صديقك بعد وفاته يدل على الروح العالية للإنسان الشهم وأرجو من الله سبحانه أن يوفقك فيما قمت به من عمل جليل وشهم، وأتمنى أن يتحلى كل رجل وشاب وامرأة وفتاة بهذه الأخلاق الرفيعة. وأود ان أهنئك على خلقك، ووالديك الذين أحسنوا تربيتك وتنشئتك، فأهلا بك من اليمن العزيز الشقيق في بلدك المملكة وفي مدارسها، وشخصيا أسعد ان تحظى مدارسنا بأمثالك من الطلاب وأن تستفيد من تعليمك، لا يسعني إلا أن أشيد بمدرستك ومعلميك وإدارة التعليم في الأفلاج، الذين أسهموا في كشف هذا النموذج المشرف) *مرة أخرى شكرا للأمير خالد الفيصل، فهو سليل أسرة كريمة تحب الخير وتحث عليه وتشجعه، فجده المؤسس الملك عبد العزيز، وأبوه الملك فيصل - يرحمهما الله – لذلك أراد أن يلفت نظر الجميع وافدين أو مواطنين أن هذا هو ديدن السعودية منذ عهد المؤسس وحتى عهد خادم الحرمين الملك عبد الله، فأمسك يد الطفل اليمني كما يفعل الأب الحنون مع ولده، وخاطب الجميع قائلا (خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد دائما ما يوجهان المسؤولين بتشجيع الأعمال المميزة في المواطن والمقيم في هذه البلاد بمختلف الفئات، وأعتقد أن العمل الذي قام به الطالب عبدالرحمن من الأعمال المميزة، وبإذن الله ألتقي به في كافة مراحله الدراسية، وأن يقدم عملا صالحا للأمة العربية والإسلامية.)، ولم يكتفي الأمير خالد الفيصل بالأقوال، بل تبعها بالأفعال، فقد شد على يدي عبد الرحمن، وسلمه هدية وخطاب شكر. *مدير التربية والتعليم في محافظة الأفلاج محمد مبارك الزايد، قام هو أيضا بتكريم الطالب بمبلغ مادي وجهاز كمبيوتر محمول وحقيبة تحتوي على جوائز عينية، ثم أكد لوسائل الإعلام أن سلوك الطالب يجعله يستحق أكثر من ذلك، وأطلع وسائل الإعلام أن الطفل اليمني حرم نفسه من الطعام والشراب حتى يوفر مصروفه المدرسي كصدقة جارية عن زميل له متوفى، ووصف الزيد عمل الطفل اليمني بأنه كان ملهما، وأن المجتمع التعليمي في الأفلاج بادر بجمع أموالا لدعم فكرة الوقف لصالح الطالب المتوفى وهو من جنسية سودانية بعد أن شاهد تلك البادرة من الطالب عبد الرحمن تجاهه، حيث تم إنشاء عدة برادات مياه وضعت كوقف للطالب المتوفى بالإضافة إلى أعمال خير أخرى. _________________________ صحفي يمني مقيم في الرياض [email protected]