ما تمارسه الذراع الإعلامية الضاربة للتنظيم الدولي للإخوان قناة" الجزيرة" في الاغراق بتسويق الأكاذيب والأوهام واختلاق الأزمات خلط الأوراق ودعم الإرهاب في اليمن، ليس نشاطا إعلاميا فاسدا وعشوائيا، بل صورة لما يحيكه التنظيم الدولي للإخوان من مؤامرات في الخفاء. كل مكونات الاعلام الذي تنفخه هذه القناة يوميا ليس إلا صورا مشوهة لأجندات ترسمها مطابخ التنظيم الدولي للإخوان لتقويض الأمن في بلادنا والوسيلة هذه المرة جحافل الإرهابيين الذين صدرهم التنظيم وفروعه إلى اليمن لخلط اوراق المعادلة السياسية في هذا البلد المطحون بالأزمات. الثلاثاء بثت الذراع الإعلامية لتنظيم الإخوان "الجزيرة" تقريرا وجهت فيه رساله إلى مسلحي تنظيم القاعدة الذين يداروا من غرف عمليات بالدوحة واسطنبول وصنعاء، وقالت فيه إن إرهابيي تنظيم القاعدة سيطروا على مركز قيادة اللواء لثاني مشاة بحري. كان لهذا التقرير وقع الزلزال لدى قادة الجيش وجنوده إذ لم يتخيل هؤلاء يوما أن يصل اعلام التنظيم الدولي للإخوان في مساندته لتنظيم القاعدة إلى هذا الحد من اشاعة الكذب. العميد صالح الزنداني نائب مدير دائرة العمليات الحربية نفي هذا الأكذوبة الكبيرة بشدة، وقرأ الجميع في تصريحه الما وحسرة وعزاء، حيال ما وصفه بأنه "افتراءات ودعاية خطيرة لها أهداف تخدم الشراذم المتبقية من عناصر الارهاب القاعدي". لم يصرح العميد الزنداني باسم قناة " الجزيرة" لأسباب سياسية ولأسباب أخرى تفصح عن الاخلاقيات الرفعية لقيادة جيشنا العظيم. عليكم أن تعيدوا قراءة السطر الأخير من تصريح العميد الزنداني الذي وصف فيه تقرير " الجزيرة" بأنه" دعاية خطيرة لها أهداف تخدم الشراذم المتبقية من عناصر الإرهاب". نعم ما اشاعته "الجزيرة" لم يكن كذبا في الهواء بل رسائل مشفرة لها مخاطر كبيرة يعرفها العسكريون العاملون في الميدان أكثر من غيرهم وقد كان. أبسط اغراضه الهدامه كان يرمي إلى اشاعة أن سائر الخطوط العسكرية في هذه الجبهة انهارت أو في طريقها إلى الأنهيار كليا بعد سقوط مركز القيادة. في هذا التقرير الفاجعة وجهت الذراع الإعلامية لتنظيم الإخوان " الجزيرة" رسالة إلى الإرهابين الهاربين والمختبئين في الكهوف والاحراش اليابسة بأن الدعم القطري والإخواني لا يزال مستمرا واشاعة لديهم " اماني " بأن رفاقهم الإرهابيين سيطروا على مركز القيادة لقوات ليس محدودة على كل حال بل ربما تضاهي في إمكانياتها مشيخة قطر العظمي بكاملها. كان التقرير يسعى ضمن اشياء أخرى إلى التأثير على معنويات قوات الجيش وإرباك قياداته الميدانيين واثارة الشكوك بين مراكز هذه القوات التي ترتبط ارتباطا مباشرا بقوات اللواء الثاني مشاه جبلي والوحدات الفرعية من اللواء 314 وكذلك قوات الامن واللجان الشعبية والذين كانوا جميعا في صدارة الحرب على إرهاب القاعدة. لم تمض سوى ساعات حتى بكر الإرهابيون المتعطشون للدماء فهاجموا فجر وصباح الأربعاء قسم شرطة في عزان ورفعوا علم "القاعدة" على سطحه وجال بعضهم بسياراتهم واسلحتهم للتصوير الذي تحتاجه "الجزيرة " لتسجل لهم تاليا انتصارات وهمية زائفه عند افتضاح ما تسوقه من أوهام في اشاعة أن الإرهابيين يسيطرون على الوضع و يستعدون للالتحام بمقاتليهم من مناطق اخرى. كل هذا حصل بعدما جاءتهم اشارة التحرك من قناة الإرهاب الدولي والإعلام المشبوه قناة "الجزيرة" وسرعان ما عاودت القناة ممارسة افكها وبثت تقارير طافحة بالكذب تقول إن مسلحي القاعدة هاجموا مواقع عسكرية وسيطروا على مدينة عزان. بكل واقاحة اشاعت " الجزيرة " هذه التقارير الكاذبة في قصف متواصل وكثيف للعقول رغم علم أدواتها الاستخبارية العاملة في الميدان أن الجيش اليمني يسيطر على المدينة منذ الأسبوع الماضي. تسرف الأذرع الإعلامية للتنظيم الدولي للإخوان في تشويه الحقائق وخلط الأوراق والهدف خفي طبعا لا يعلمه أكثر الناس وهو توفير غطاء لانقاذ فلول التنظيم بعدما صار يلفظ انفاسه الاخيرة.. فجبهات الإرهاب التي يديرها التنظيم كثيرة وتحتاج إلى معتوهين من طراز اعضاء القاعدة. سنعود ونكرر أن الحرب الإعلامية تضاهي بقوتها السلاح النووي، وأن السكوت على هذه الهجمات سيجعل هؤلاء الرعاع يتمادون بالعبث ببلادنا ومستقبلها. لن يكفوا ايديهم عنا .. طالما بقينا صامتين نتلقى الضربات تلو الضربات. على الشرفاء أن يحشدوا جهودهم للضغط على هذه الحكومة الفاشلة لإصدار قرار بقانون يعتبر شبكة "الجزيرة" قنوات معادية لليمن. دمتم بالف خير _________________ [email protected]