ما يلفت النظر بقوة ويثير اﻻستغراب هو اتصال الدنبوع قبل 3 أيام بالعميد الحمادي قائد اللواء35 وعضو المجلس العسكري في تعز، واليوم اتصل الدنبوع مرة أخرى بالناصري عبد الله نعمان عضو المجلس العسكري في تعز؛ لتهنئته باﻻنتصارات التي تحققها تعز، ولم يتصل برئيس المجلس أو نائبه الذين يحسبان عل اﻹصﻻح!! واضح أنه ﻻ يوجد موقف من تعز كجغرافيا، فقد تم إنزال شحنات أسلحة مرات كثيرة، ولكن الموقف كما يبدو لي هو من اﻹصﻻح، فقد كانت للدنبوع، ومن يدنبعه، مخاوف عديدة كانت تؤخر الدعم إلى اﻷوقات الحرجة، وأحيانا بعد فوات اﻷوان، ويبدو أن هذه المخاوف تصاعدت بعد انتصارات المقاومة اﻷخيرة وزيارة الدنبوع لمحمد بن زايد!! من الواضح جداً أن الدنابيع في الخارج والداخل يريدون دعم المقاومة التي تطمئن إليها قلوبهم المريضة وحساباتهم الضيقة، (المقاومة) التي تقوم على مبدأ (المقاولة)!! يريدون المقاومة المأجورة التي تسمع التوجيهات وتدخل بيت الطاعة، بل وتدخل الحظيرة وتصير جزءاً من القطيع، الذي يساق بالعصى ويتحرك بالريموت كنترول!!! واﻹصﻻحيون ﻻ يمكن أن يقبلوا بهذه اﻹهانة لهم ولحزبهم ولوطنهم، وﻻ يمكن شرذمتهم لتمرير المؤامرات واﻷجندات المشبوهة!! ومما يؤكد أن العداء - أو التوجس على اﻷقل - هو لﻹصﻻح وليس لتعز كجغرافيا، أن إب تتعرض لذات التلكؤ والتوجس، بل وأشد ﻷن إب ﻻ تملك الحس الجمعي واﻵلة اﻹعﻻمية التي تملكها تعز، فقد تم إرسال بعض الدعم الخفيف لمشايخ المؤتمر فقط!! وقد برزت المؤامرة بشكل سافر من خﻻل وجود مجلسين للمقاومة المسلحة في إب، المجلس الذي قاد المقاومة اﻻستنزافية منذ بضعة أشهر ضد الدواحش وقتل منهم حوالي 700 قتيل وقرابة مائة آلية، ومع ذلك ظل أبناؤه يقاتلون بإمكانياتهم الذاتية البسيطة، والمجلس الذي ولد قبل نحو أسبوع والذي يحظى ببعض الدعم ويهيأ ليحصد جهود اﻵخرين!! منتدى الفكر الإسلامي