الشيخ حمود سعيد المخلافي قائد فذ، يقود معاركه بنفسه لا يجد وقتا فارغا في حياته الشخصية ، دائماً تجد هذا الاسد المقدام قد قسم وقته في جبهات القتال والاشراف على المعركة وإدارتها ، وتفقد المقاتلين ووووو غيرها من الاعمال الملقاة على عاتقه والمسؤوليات الجسام التي تحتل جزءا كبيرا من حياته . الا انه وفي خضم هذه المعارك وتلك المسؤوليات وعظمة هذه المرحلة المفصلية في حياة تعز وأبنائها ، يتجلى بوضوح من خلال صورة التقطت له وهو يعلم ! نعم يعلم ومن يعلم انه يعلم الأسرى الحوثيين ، فبالرغم من ان أصداء المعارك الدائرة الا انه لم ينسى وهو طالب الدكتوراه ما للتعليم من دور في الحرب والسلم ، يقف بينهم وتراهم منصتين باستغراب لقائد المقاومة الشعبية الذي يبين لهم ويعلمهم ماهي الحرب ولماذا الحرب ويزيل الادران التي لوثت عقولهم والتعبئة الخاطئة التي غررت بهم حتى يفيقوا من التنويم المغناطيسي الذي وضعوا فيه قائد المقاومة الشيخ حمود سعيد المخلافي لم يتعامل معهم على انهم أسرى حرب ، مصيرهم ماهو متعارف عليه في أوقات الحرب العصيبة . لم يعاملهم بمثل ما عامل أسياد هؤلاء ان وقع بين ايديهم أسير او مخطوف بل كان في منظر مهيب وكانه ذلك المعلم العالم الذي يلقي محاضرة على تلاميذه وليس على أسرى حرب جاؤا ليهلكوا الحرث والنسل . وكما هو معروف عن الحوثيين ومعاملتهم مع الأسرى وليس الأسرى فقط بل حتى المختطفين من الصحفيين والمدنيين والحقوقيين لهي ظاهرة عرفوا بها وندد بجرائمهم العالم اجمع ، ومع ذلك لم يثر هذا حفيظة نفس اسد الحالمة ورمز المقاومة ليعاملهم بمثل ما يعاملون الأسرى . ان في هذا الخلق المتواضع انما هو لأكبر مثال عن تعز العلم والعلماء عن إيمان أبناء هذه المدينة الحالمة بدور التعليم وأهميته " العلماء ورثة الانبياء " وهو مثال حي يجسد دور أبناء تعز منذ اول ثورة والى الان تلك المدينة التي لم تصدر الا التعليم والعلم والعلماء . وكل من عايش هذه القامة السامقة في الحرب والسلم عرف عنه حسن التعامل وكل ماسبق يثبت عكس ما أرادت فلول وناشطي الشبكات الاجتماعية الذين جندول انفسهم للنيل من المقاومة وتشويه صورتها بمندسين لتلطيخ سمعة المقاومة ببعض الاعمال التي ينكرها أبناء تعز ناهيك عما عرف عن قائدنا المغوار ويضعوا هذه الصور المشوهة لتكون نقطة منها ينطلقون وحولها يبكون ويلفون ويدورون "ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين" علمهم ماهي الأخلاق في الحرب والسلم علمهم ماسبب مجيئهم علمهم ليروا الفرق بين قادتهم المعلبين خلف الكهوف اعمل على فضح وزيف مشروعهم الوهمي وبطلان حقهم الالهي المزعوم لله درك لم تنسك الحرب أخلاقك التي وضعتك هذا الموضع بيننا في الحرب والسلام في الغضب والرضى ، علمهم ان حربهم في تعز لن تنسينا ثقافتنا وعلمنا واخلاقنا ،وانهم لن يجرونا الى مستنقع الحرب الأسن . نورهم فمازالت تلك الرؤوس الفارغة والقلوب الصدئة تركع لجلاديها وساداتها مازال أولئك الذين نمت اجسامهم من خيرات الوطن تقتل الوطن وبكل وحشية مازال ساداتهم يحرقون الاخضر واليابس عملا بالمثل القائل عليا وعلى أعدائي ولأنهم وجدوا كثيرا من البغال المنحنية لرقابها والتي هي مستعدة لحملهم على ضهورها حتى اخر المشوار( حق باطل كفر إيمان ماتفرقش معاهم ) فمسيرتهم إلهية ! علمهم الفرق بين العبودية والحرية....علمهم بان العدل والتسامح من شيم الكرام وبان العفو عند المقدرة.