لم تبلَ اليمن مثلما بليت به اليوم فاعداء الامس هاهم اليوم سيفان في جراب واحد او بالاصح لغمان في حفرة واحدة انقلبوا على المبادئ والقيم والاعراف وعلى الدستور والقانون واضحى مسماهم متمردون وان دلعتهم فقل { انقلابيون} انقضوا على الدولة واغتنموا مؤسساتها الا أن تقسيم الغنيمة فيما بينهم كان تقسيما على قاعدة {ثلثين و ثلث } ثلث لصالح وحاشيته والثلثان للحوثي وزبانيته فالحوثي استأثر بالحظ الاكبر من الغنيمة بل ويَمُن على حليفه صالح بالثلث و يقول الثلث كثير فهو - الحوثي- السبب في هذه الغنائم وانه من قدم التضحيات والشاهد على ذلك ان المقابر مكتظة بانصاره و من خالف عنصريته بينما صالح يرى انه هو الاولى بالثلثين لانه من هيء و سبب ومهد الطريق للحوثي للنهب والهبر وهو من فتح له مؤسسات الدولة جميعها واعطاه مخططا واضحا لكنوزها. صالح والحوثي اليوم وان كانوا على وئام ظاهري فانهم على خلاف باطني واصبح تحالفهما الثنائي اجبارا واكراهما لانهما اضحيا مقامرين ومغامرين ومستميتين ويدركان سوء خاتمتهما سواء باقتتالهما مع بعضهما او بايدي التحالف العربي فلذلك فالحوثيون وصالح اليوم يتسابقون للخروج من ورطتهما بالارتماء عند اقدام التحالف واضهار حسن النوايا . فهاهو الحوثي في مارثون السقوط والذلة يصل الاول الى خط النهاية - الحدود- وينبطح عند اقدام الملك وينبش الارض يخرج ما خبأ فيها من الغام ممهدا الطريق للمعونات الانسانية لابناء صعدة والذين انهكهم الحوثي بغروره وجبروته وحروبه العبثية قاصدا بذلك الارتماء فتح نافذة حوارية جانبية مع المملكة يتبعها حوارات للوصول الى تسوية سياسية يضمن فيها مغانم ومكاسب واستحقاقات سياسية تاركا حليفه صالح لنهاية حتمية وموت محقق جزاء خيانته وغدره للمملكة والتي اعادت له تدفق الحياة لجسده واعادت له بهاء وجهه بعد احتراقه. غير ان الذي يجب قوله والافصاح عنه هو ان الحوثي وصالح شران قاما او قعدا بيد ان صالح اهون الشرين.. لماذا؟ لان صالح رجل يستهوي السلطة وينزع اليها ويريد الاستئثار بها ليس من منطلق عقدي ولا يستند لنص مقدس يحشد حوله الالاف ويبشرهم بالجنان ويغويهم بانهم يجاهدون مع ربهم وانما صالح يستخدم اسلوب المكر واوراق الوحدة والوطن وانه الاجدر لحماية كل ذلك لخبرته وقدرته ومعرفته بجحور الثعابين. . ولذلك من السهل التحاور والتجاور مع صالح وامن جانبه والحذر منه لانه لايغلف مطامعه بالدين والوصيه والحق الالهي "" اما الحوثي فانه يحمل عقيدة ويؤصل لها ويستنهض لها الهمم ويجند لها الصغار والكبار والدجالين وقطاع الصلاة والطرق والمدمنون للقات والبردقان والمخدرات ويمنحهم توعية لاكثر من شهرين تزيد او تنقص يغرس في افهامهم المضروبة انهم جنود { ابن طه } وانهم الصفوة ويبشرهم بانهم ماداموا يقاتلون مع ربهم وال بيت نبيهم فانهم مغفور لهم خطاياهم و يبيح لهم نهب وقتل مخالفيهم هذا بالنسبة للعوام اتباع الحوثي ام خواص الحوثيين فانهم يعتقدون حتى الثمالة انهم شعب الله المختار وانهم مستعدون للتحالف حتى مع ابناء ماركس لارجاع حقهم المقدس في ولاية الشعوب وارثها وانهم ان جنحوا للحوار ورضوا بمخرجاته فان ذلك تمهيدا للانقضاظ على السلطة يوما ما مستغلين ركون بقية الشركاء للسلم بينما هم يعدون العدة لاستعادة ماهو في افهامهم من حق الهي انتزعه الزبيري والنعمان وعلي عبدالمغني في 26 سبتمبر الحوثيون يحملون عقيدة فناء المخالفين وحياة من يحملون جيناتهم وهم يسعون لاستدامة تلك الجينات في كل مفاصل الحكم واقصاء بل وقتل من ينازعهم هذا الامر. فافهمي اختي ( الشرعية) وافهم اخي (التحالف )ودونكم والانفراد بالحوار الجانبي مع حاقد بغيض سلالي عنصري يداه ملطختان بدماء الابرياء و يتأبط لغما يفخخ به كل من يقف في طريق مشروعه الطائفي.