في مثل هذا اليوم من العام الماضي 2015 في يوم الثلاثاء 31 مارس أبينا إلا ان نُضحي بخيرة رجالنا افراداً ومشائخ في الذود عن حمى الوطن، وقدمنا كوكبة من خيرة شيوخ وشباب القبيلة فداءً للدين والوطن . وها نحن في هذه الذكرى الاولى لرحيلهم لازلنا على دربهم سائرون، وبخطاهم على العز والشرف ماضون، رحلوا عنا وما رحلت بصماتهم، رحلوا أحاداً وجماعات، ولا زلنا على نفس النهج نُقارع الغزاة في ميادين الوغى، فلم نسكن ولم نهدأ الى اليوم . ها نحن اليوم وقد انجلت الظلمة، وتنفست حريب الصعداء، وانكسر الاعداء، وجرّوا أذيال الهزيمة من مدينتا ومن حدودنا، وأصبحنا نطاردهم، وهذا بفضل الله ثم بفضل دماء شهدائنا وجرحانا الزكية، التي هي منارة من منارات اليمن في التضحية والفداء في مقارعة الطغاة والغزاة . إن دماء شهدائنا وأنين جرحانا لن تذهب هدرا، وقد قطعنا على أنفسنا وعودا سنضل عليها ثابتين ولن نتراجع عنها، وهذا أقل وفاءً منا لهم، وسنواصل درب النضال والتضحية في سبيل الله والدين والوطن ولن نتراجع قيد أنملة عما سبقونا اليه شهدائنا وجرحانا الأبطال . إن شهر مارس، كلما عاد علينا سيغرس فينا جميعا حب الوطن وحب التضحية وحب الفداء الوفاء . نعم في هذا اليوم قدمنا كوكبة نيابة عن كل قبائل حريب، لا لأجل المناصب ولا المكاسب، بل لله ولما يمليه علينا ديننا وثوابتنا التي لا تتغير ابداً، وسنضل كذلك ما حيينا . قدمنا العشرات من الشهداء والجرحى في ميادين العزة الكرامة من جبال وأودية صعدة وعمران التي ارتوت من دمائنا، وسهول الجوف وجبال قانية ورمال الصفحة وعلى حدود وادي حريب وتباب السد والجفينه والفاو وصرواح وماس وما زلنا حيث يجب ان نكون . وها نحن اليوم تحت ضل قيادة مشائخنا وقادتنا في ميادين العزة والكرامة نصول ونجول ولن ننثني ابداً إما النصر أو الشهادة . ها قد انتصرنا اليوم في حريب ومعظم بقاع اليمن، فلن نتكبر على أحد ولن نسمح لأحد أن يتطاول علينا، او أن يتكسب على دماء شهدائنا أبداً، وسنكون الحصن الحصين لكل المظلومين في مديرتنا وفي الوطن ككل وسنطارد فلول الغدر والخيانة أينما وُجِدوا، فهم حق مشروع لرصاص بنادقنا ومهبط مريح لقذائف مدافعنا . الخلود للشهداء .. والشفاء العاجل للجرحى .. والعزة والنصر للوطن .. ولا نامت أعين الخونه الجبناء .