عبدالرحمن محمد البخيتي ان الاتصالات تحتضر فدعوها وشأنها، الاتصالات هذه الايام لا تستطيع شراء كرت جديد لتستبدل به كرتا عاطلا، الاتصالات هذه الايام لا تستطيع انشاء وتركيب محطة من عشرة ارقام، دعوا الاتصالات وشانها لأنها هذه الايام لا تستطيع صرف مستحقات موظفيها. ماذا تريدون يا عماريط الركب من الاتصالات، الا يكفي انكم سرقتكم عشرات المليارات من اموالها، الا يكفيكم انكم اوقفتم كل مشاريعها حتى اعمال الصيانة او قفتموها ماذا تريدون بعد؟ الاتصالات تعتبر اهم روافد الاقتصاد الوطني، الاتصالات هي جسر التواصل الوحيد لهذا الشعب المحروم مع دول العالم، الاتصالات هي المتنفس الوحيد للشعب اليمني في ظل الازمات والمشاكل الخانقة التي تطوق عنقه. الاتصالات لا تريد منكم شيئا فقط دعوها وشانها ايها الفاسدون الجدد. الاتصالات لا تستطيع توفير قيمة العلاجات لموظفيها، وتريدون منها ان تنشئ لكم شركة اتصالات جديدة اي وقاحة هذه، واي جراءة تملكونها ايها المقاولون الجدد، شركة اتصالات GSM وكمان الجيل الرابع يا لكم من محتالين تفوقتم على الشيطان نفسه. شركة مقاولات معظم اعمالها وهمية شركة مقاولات لم نسمع باسمها الا اليوم من اين ظهرت هذه الشركة الاعجوبة؟ وماهي انجازاتها في اعمال المقاولات؟ حدثونا عنها، ارونا منجزاتها في اي مجال كان حتى في مجال انشاء محاريق الياجور. شركة مقاولات تريد ان تنشئ شركة اتصالات بعشرات المليارات من الريالات ومئات الملايين من الدولارات لا بأس في ذلك، فلتعمل شركتها الخاصة ولتأخذ ترخيص الجيل الخامس ولكن ليكن ذلك بعيدا عن مؤسسة الاتصالات اليمنية. وليكن معلوما للجميع ان انشاء شركة اتصالات جديدة بالاشتراك القهري مع مؤسسة الاتصالات معناه تمليك البنية التحتية للاتصالات لمجموعة من الاشخاص بدون مقابل، والاخطر من كل ذلك ان الشركاء الجدد يضمنون حقوقهم باشتراكهم مع مؤسسة الاتصالات ففي حالة الفشل تحتمل الاتصالات خسائرهم في حالة وجود حكومة شرعية رافضة للمشروع تتحمل خسائر المشروع الاتصالات. في حالة مقاضاة الشركة الجديدة من قبل موظفي الاتصالات ستحتمي باتفاقياتها مع الاتصالات. والاهم من كل ذلك ماذا سيمنح الشركاء الجدد للاتصالات مقابل هذه الشراكة؟ ومن سيدفع قيمة الترخيص الجديد؟ وهل سيتم اعفاء مؤسسة الاتصالات من دفع الضرائب والواجبات والزكاة وغيرها طوال فترة الاحتكار والمقدرة بحوالي خمس سنوات ام ان الاتصالات ستدفع عنها وعن شركائها العماريط. والان لا بد من ايضاح جزء من الصورة ليكون الجميع على علم بما يحاك ويجري لاهم مؤسسة خدمية ووطنية يملكها الشعب اليمني وللتذكير والمقاربة عندما انشئت مؤسسة الاتصالات شركة يمن موبايل قامت ببناء وانشاء حوالي 500 محطة بث وتغطية موزعة على جميع محافظات الجمهورية ويشمل بناء المحطة الواحدة غرف المحطة والمولدات والموحدات وبناء الابراج وقد شارك في عمل ذلك مشاركة مباشرة وفعلية اكثر من 3000 فني ومهندس وعامل ومئات الاداريين وحوالي 300 سيارة ومختلف انواع الشيولات والبكلينات والونشات وغيرها من الآلات وكلفت هذه الاعمال عشرات المليارات واستشهد عمال كثيرين اثناء القيام بشد وتركيب الابراج وكلفت هذه الاعمال الاتصالات الالاف من الوظائف الجديدة التي لم تكن بحاجة اليها والتي سببت لها فائض كبير من العمالة المقنعة. هل وضحت الصورة الان ام ازيدها وضوحا، لا باس من اضافة قليلا من الاضاءة لمن لا يشاهدون الصورة كاملة اولا ليعرف الجميع انه بدون البنية التحتية لمؤسسة الاتصالات لا تستطيع اي شركة جديدة الدخول الى عالم الاتصالات النقالة والمنافسة فيها وشركة (واي) نموذجا حياً، ثانيا الشركاء الجدد يريدون استغلال سلطة الامر الواقع في العاصمة صنعاء وانعدام وجود حكومة فيها وتمرير صفقة بإنشاء هذه الشركة الجديدة التي لم يفكر حتى ابليس الرجيم مجرد التفكير فيها مقابل منح مؤسسة الاتصالات مليار او مليارين من الريالات يحصلون مقابلها على حصة من 40% الى 49% من رأس مال الشركة الجديدة والتي يحلمون ببدء عملها خلال عام واحد على اكثر تقدير واضافة الى شراكتهم المالية فلهم الشراكة في توظيف عناصرهم وموظفيهم وعمالهم ومشاركة من يريدون في حصتهم . واليكم بعض النتائج لإنشاء هذه الشركة بالطريقة المقترحة حسب امر المجلس السياسي ، الضحية الاولى هي مؤسسة الاتصالات بنية تحتية وموظفين واصول وغيرها الضحية الثانية شركة يمن موبايل التي لن تقوم لها قائمة بعد انشاء الشركة الجديدة لأنها ستكون العروس الجديد المدللة والتي ستحل محل يمن قبايل وستحظى بجميع الامتيازات الممنوحة من المؤسسة ليمن موبايل، والضحية القادمة حسب معلوماتي الاكيدة هي يمن نت فالفكرة مطروحة والموافقة جاهزة لمشغل جديد وخاص والانتظار للوقت المناسب وقد اصبح قريبا جدا ولابد ان العين مفتوحة بقوة وبشهوة حيوانية لا تصدق على الدجاجة التي تبيض دولارات كما يقولون وهي شركة تليمن والتخطيط جار لها على قدما وساق والتنافس يمكن ان يفتح حربا شاملة على الاتصالات تنتهي بسقوطها في ايدي اخطبوط الفساد الذي يُحيك المؤامرة منذ اكثر من عشر سنوات والان حان وقت قطاف التخطيط المبكر...