محمديحيى الشامي حملة تتعرض لها قبيلة حاشد، وحملة يتعرض لها المؤتمريون، وحملة يتعرض لها ثوار 11فبراير، وحملة يتعرض لها الهاشميون، وحملة يتعرض لها الجنوبيون، وحملة يتعرض لها قيادات ميدانية وعسكرية، وحملة..وحملة..وحملة، وكلها بداع الوطنية والحرية والصراحة والوضوح، كما يدعيه مروجوا هذه الحملات، ونافخي نار العداوات.! كتابات من هنا وهناك بمسميات مختلفة، وأسماء عدة، لكثير من الكتاب الذين ﻻهم لهم إلا الشهرة بين متابيعهم وعدد اللايكات، من خلال وجباتهم السريعة، وسندويتشاتهم المفخخة، بإشراف مطابخ مشهورة ومعروفة عكفت على تزويدها بالمقبلات السياسية والصبغات الوطنية بطرق مباشرة وغير مباشرة. هذه المنشورات إعتدنا عليها كل يوم كما إعتدنا على البعوض في فصل الصيف، إذ القواسم المشتركة بينها واحدة هي المستنقعات وشلالات الصرف الصحي، وما يجمعها أكثر ممايفرقها، وﻻ تختلف إلا في كونها سياسية أو بيئية فقط، وإن كانت اﻷولى أشد فتكا بالمجتمع وأكثر ضررا وخطرا من الملاريا والكوليرا.!! حملة إعلامية شعواء تلقتها قبيلة حاشد، بسبب تصرفات لا مسؤولة يمارسها بعض المنتسبين إليها، ويتناسى هؤلاء الكتاب ويتجاهلون بل ويتغابون، أن قبيلة حاشد كانت من أهم شرارات الثورتين إن لم تكن أهمها، والتي عصفت بحكم اﻷسرتين السلاليتين، بعد أن ظلت كل منهما جاثمة على صدر هذا الوطن لعقود من الزمان. ونسي هؤلاء الكتاب أيضا أن لقبيلة حاشد الكثير من القيادات العسكرية والمشايخ وأصحاب اﻷموال ورجال الفكر وغيرهم، كانوا ضحايا المؤامرات والخيانات والتصفيات الجسدية كغيرهم من أبناء الوطن.!!
وحملة أخرى يتعرض لها الهاشميون كأسرة، بسبب مواقف بعض أبناء عمومتهم أو من ينتسبون إلى هذه اﻷسر، والذين حافظوا على رضاعاتهم التي كانوا يمسكون بها منذ حكم الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح. ونسي هؤلاء المهرطقون الكثير من الهاشميين أرباب الفكر وأولو العلم الذين هربوا بدينهم وبمنهجهم الوسطي، وبمشاريعهم الحضارية البناءة. ونسي هؤلاء الكتاب أيضا أولئك الرجال من الهاشميين الذين يقودون المعارك في مأرب والجوف وغيرها والذين يمثلون رأس الحربة لهدم المشروع الفارسي، والذين أيضا يعرفونه أكثر من هؤلاء الكتاب أنفسهم.!!! حملة أخرى يتعرض لها المؤتمريون، ودون التفريق بين المؤتمريين أنفسهم، ﻷن من أيقظ هذه الفتنة وأشعل نارها كان رئيسا وزعيما لحزبهم في فترة مضت، وفي مرحلة إنقضت، وينسى هؤلاء الناعقون أن عقلاء المؤتمر ومفكري المؤتمر وسياسيي المؤتمر والكثير من قيادات المؤتمر ومثقفيهم غادروا الحزب دون رجعة، إلى ضفته اﻷخرى اﻷكثر عقلانية وحكمة.! حملة أخرى يتلقاها إخواننا اليمنيين من أهل المناطق الجنوبية، بسبب دعوات لﻹنفصال رفعها بعض ساكني تلك المناطق بإيعازات من بعض القيادات الجنوبية منسلخة الهوية، التي تتلقى دعما خارجيا لخدمة مشاريع صغيرة لاتخفى على كثير من المتابعين. وتضل مشكلة النسيان والغباء مﻻزمة لهؤﻻء (المحرجين) حيث ينسون أن الجنوبيين أنفسهم مازالوا صخورا صلدة أمام دعات اﻹنفصال، وينسون أن دعوات اﻹنفصال ولدت في الشمال وذبحت في الجنوب، وأن الجنوبيين هم أكثر وحدوية من الشماليين.! حملات كثيرة ومتعددة إنطلقت ومازالت والتي هي بطبيعة الحال أكثر تأثيرا ودمارا من مقذوفات المدافع وصواريخ التوشكا! بانتظار أن يبلغ هؤلاء الكتاب سن الرشد، وتبلغ هذه اﻷقلام الحلم، وتنقشع سحب الضبابية الأكثر قتامة، وتتضح المعالم ﻷصحاب (الدكاكين) اﻹعلامية.!!!