هادي يُكمل وأجبهِ تجاه الشعب اليمني والأمهِ العربية ؛ وقريباً سوف يُغادرنا تاركً وراءهِ تأريخ نظال عظيم لن تنساه الأجيالِ والتأريخ أبداً وسيكون لهادي مكانهٍ في وسط مدونات هذاِ القرن.هادي لم يخلصَ اليمنيين فقط من خطر الإمامة الزيدية القبلية ؛ ولم يخلصَ اليمنيين فقط من خطر السلالة الهاشمية ؛ ولم يحمي اليمن فقط من خطر مليشيا إيران في المنطقة .هادي ساعد على تخليص العربِ بشكلً عام من كارثة مُستقبلية حتماً ستلتهم شعوباً عربية باكملها ؛ هادي عملَ على تعريةِ العلاقة الخبيثة بين الإمامة الزيدية القبلية والسلالية الهاشمية والخميني وإيران بشكلً عام ؛ وكشف المخططات الخبيثة التي تستهدف بُلداننا العربية ومُقدساتنا وحضارتنا العربية ومكانتنا في التأريخ العربي.. هادي لم يكن يحلم بالسلطة فهو من أقرب الناس للسلطة السابقة ويعلم كواليسها وخفاياها ؛ هادي أراد ويريد شيءً وأحد ؛ أن يعمل شيء وأن يصنع شيء للتأريخ هو يعلم أنها فرصة له في حياته ويعلم أن شرعيتهِ لِوقت معين فقط وتنتهي فهو بالأول والأخير رئيس إنتقالي .يريد الرئيس هادي صناعة مشروع للوطن ؛ ومن تجربة ودراسة عميقة وجد أن هذا المشروع هو الحل الأنسب والأقرب للنهوض باليمن من الحالة التي هي بها ؛ ولهذا هادي مُصر بكل معاني الإصرار أن يكمل مابدأ بهِ دون تراجع إطلاقاً .أي محاربه اليوم ليست موجهة للرئيس هادي كشخص ؛ وإنما هي محاربة مباشرة لمشروع الرئيس هادي ؛ تماماً كما حدث سابقاً مع الزعيم إبراهيم الحمدي .من الوهمِ أن تعتقدوا أنه سيأتي خَلفً للرئيس هادي يستكمل مشروع اليمن الإتحادي ؛ وإنما سيعمل على دفن المشروع وكل ما هو مرتبط به بشكلاً نهائي كما حدث مع الزعيم إبراهيم الحمدي لم يكملوا ما بدأ بهِ بل أنهوا عليه وعلى كل مايرتبط به .! وليعلم الجميع أن من رفض مشروع الحمدي سيرفض بالتأكيد مشروع الرئيس عبد ربه منصور هادي ؛هناك العديد من رجالات دولة الرئيس هادي عسكرية وسياسية أعرفها شخصيًا؛ لا تزال حتى اليوم موقفها معارض وضبابي من مشروع الرئيس هادي "الأقاليم" ؛ وبالتأكيد أنا هنا أقصد على وجهِ الخصوص قيادات إقليم أزال إبتداءًا من علي محسن وختامًا بالجندي الحي في الكشوفات العسكرية والميت في الواقع. إن إقليم أزال مأرس منذ زمن طويل وحتى السنوات القليلة الماضية ؛ السلطة والهيمنة وعاش دور القائد الأول الذي لا يُعلى عليه؛ وبهذا فإن معارضتهم لمشروع هادي طبيعي جداً ؛ لأن هذا المشروع يعني القضاء على العنجهية والوصاية الهضبية ؛ وقطع سياسية التحكم بإيرادات المدنُ الأخرى من المركز المقدس؛ وحكم المنطقة لنفسها وإدارتها من قبل أبنائها .لأن الشعب حقًا قد مل من الإدارة عن بعد .! لذا لا يوجد أمام الوطنيين من اليمنيين اليوم سوى التمسك بشرعية الرئيس هادي وبلغة مباشرة وشفافة بمشروع الرئيس هادي ؛ من أجل مستقبل مشرق لنا ولِأطفالنا وأحفادنا وللجميع حتى تقوم القيامة .!