على الرغم من معرفتي الأكيدة فيما يخص رئاسة اليمن من قبل نجل صالح وأن الأمر ليس سوى إشاعة، وحرب إعلامية الهدف منها قتل ما تبقى من روح معنوية لدى المقاتلين في الجبهة الداخلية. صحيح هناك مساعي كثيفة لتمرير هكذا أمر أو إتفاقية أو مبادرة حل للأزمة كما يروج لها جناح الهضبة في الشرعية بقيادة علي محسن الأحمر. على عجلة يجب أن يفهم الشعب ما يحاك ضد الثورة المجيدة التي تحدد مصيره وتعني أن يكون هذا الشعب أو أن لا يكون، مالم فإن النهايات وخيمة ولا ننسى أن شركاؤنا الإقليميين والدوليين تقليديين معظمهم يبحث عن مصالح جغرافية اقتصادية سياسية حتى لو كانت على حساب جثث ودماء الأبرياء ودمار مساكنهم.! ترددت علينا خلال الفترة الماضية الكثير من التسريبات التي قلبت، أحلامنا، وطموحاتنا، ومعنوياتنا رأسا على عقب، والسبب في تقبل البعض لمثل هكذا تداعيات مزورة هو الفشل الذريع الذي حققناه منذو بداية الصراع سوى كان على الصعيد السياسي، أو العسكري أو الإقتصادي، أو الإداري، أو الأمني على مستوى المناطق الخاضعة لسيطرتنا وقبضتنا بإحكام كما تدعي القيادة. الجميل في هذه الإشاعات المسربة هو استمرار عملية تساقط الأقنعة من قبل الكثير من الثوار التقليديين لا سيما أولئك الذين أزعجونا بقوميتهم ونضالهم من وسط شقق العتيبي للعقارات.!! حقيقة وبالنظر إلى الإمكانيات التي بحوزتنا، عسكرية كانت أو أو سياسية، جيش، سلاح متنوع لوجستي جوي وبحري وبري، ايضا الصلاحيات المتاحة أمامنا على الصعيد السياسي تأييد دولي وإسناد إقليمي ومحلي وقاعدة جماهيرية داخلية عجز عن تجفيفها، أو إخضاعها النظام السابق والماليشيا الحوثية بما يمتلكونه من قبح وبشاعة وإجرام. إلا أننا فشلنا في تأمين جزء بسيط من الأرض التي تحت إدارتنا، إيضا فشلنا في إجاد إدارة ذآت كفاءة حقيقة. من أهم العوامل التي ساعدت صالح ومليشيات الحوثي على الصمود البطولي والتمركز الجغرافي المسلح هو أولا أن صفوفنا مليئة بالقيادة والأفراد الغير مؤمن بقضيتنا ومشروعنا وبالشرعية اليمنية وبشركاءها من الدول المجاورة، وهذه العوامل معممة على جميع الأصعدة في هرم مؤسسات الشرعية اليمنية، سياسية، أمنية، عسكرية، إدارية.! خطأ الرئيس هادي هو خوضه للمعركة الفاصلة بفريق مهزوم تاريخه مخجل وأسود تخلى عنه خصوم هادي من وقت مبكر، وخطأ التحالف العربي هو أنهم جميعا مغامرين بجشاعة لا يمكنهم ابدا الإستفادة من الدروس أو من المواقف السابقة بتاتا. ظن هادي أن مواجهة صالح وعبد الملك الحوثي بجميع الشخصيات السياسية والعسكرية هو إختصار لمسألة الوقت لتحقيق الفوز بخسائر بسيطة، كفر بشركاء ثورة ألفين وإحدى عشر وأمن بحلفاء الثورة التقليديين وأعداءها وهنا كانت أول عوامل النصر للطرف الإنقلابي وأول عوامل الهزيمة في شرعية الرئيس هادي.! من يصدق، لا يزال الرئيس عبدربه منصور هادي، مغلق الأبواب أمام شباب ثورة 2011 بإحكام.!!