محمد القادري المنشور أو الكلمة التي نشرها ليلة أمس الرئيس السابق صالح في صفحته بالفيس بوك وعدة مواقع أخرى ، وكان من ضمنها الحديث عن الوحدة اليمنية ، وادعاء حمايتها ، والتوعد بالتصدي للأطراف التي تدعو للأنفصال حالياً .
والكلام بشأن الوحدة له هدف خاص ، إذ يهدف صالح من خلال كلامه إستفزاز ابناء الجنوب بطريقة يجعلهم يتعصبون مع الانفصال ويقفون مع المجلس الانتقالي الجنوبي وبقية الاطراف التي تحمل مشروع الإنفصال ، ويحاربون الدولة الشرعية .
ونظراً لفشل تلك الاطراف التي تحمل المشروع الانفصالي في الجنوب وعدم مناصرة ابناء الجنوب بشكل كبير للمجلس الانتقالي المتمرد على الشرعية الذي دعمه صالح لمحاربة دولة الرئيس هادي ، فإن صالح تحول لطريقة أخرى يتحدث بها عن الوحدة ويتوعد اطراف الإنفصال من اجل ان يخدع ابناء الجنوب ويجعلهم يتخذون ردة فعل تجاه هذا الكلام يتعاطفون ويتضامنون مع تلك الأطراف الانفصالية ويتجهون نحو محاربة الدولة الشرعية ، ويصبح صالح هو المستفيد الوحيد ، فمشروع الإنفصال في الجنوب حالياً لا يخدم إلا مشروع الانقلاب في الشمال ، والتمرد على الدولة الشرعية في عدن هو نسخة من الانقلاب عليها في صنعاء.