تراعي بعض الدول الرأفة بالحيوانات التي تستخدم في مختلف المجالات ولقد سبق أن تحدثنا عن الاهتمام بالحيوانات الأليفة مثل الكلاب التي تلقي اهتماماً ومراعاة من أصحابها إلى جانب توفير المستشفيات لعلاجها والفنادق والمقابر بدفنها وحتى نوادي مخصصة لها .
واليوم نتحدث عن حيوان آخر ومراعاته بتخصيص أجازة إجبارية وليس اختيارية مثل الجياد التي تجر عربات السياح في بعض البلدان التي تعتمد في سياحتها لضيوفها وزوارها والمسافرين إليها تجر العربات .
ومن هذا الاهتمام إقرار نظام جديد في فصل الصيف الشديد الحرارة بالشمس لتلك البلدان حيث تصل الحرارة إلى حوالي 35 درجة مئوية في اليوم . لذلك صدر هذا النظام وأقر لراحة ورفاهية الحيوانات مثل الجياد وذلك بمنع عمل الجياد وبجر العربات إذا ما تجاوزت الحرارة 35 درجة مئوية وهذا النظام لم يطبق إقراره وصدوره ولكن صدر احتياطياً إذا ما وصلت درجة الحرارة 35 درجة مئوية .
ولكن في هذا الفصل الصيفي الحار في احدى الدول وصلت درجة الحرارة إلى 36 درجة مئوية وليس مثل عندنا في الكويت وصلت الحرارة إلى أكثر من 50 درجة مئوية ولذلك طبق هذا النظام وأعطيت أجازة إجبارية للجياد والتي تجر العربات السياحية .
ونحن عندنا تصل الحرارة إلى أكثر من 50 درجة مئوية في هذا الصيف الحار ورغم القرارات التي صدرت من مختلف الجهات بتخصيص أوقات معينة في اليوم يتوقف العمل فيها لشدة الحرارة مراعاة للوضع الإنساني للذين يعملون في المباني والشوارع والطرقات والجسور وخاصة عمال النظافة الذين يتصببون عرقاً وهم يكنسون الشوارع وينظفونها ولكن لا نزال نرى أن تلك القرارات لم تطبق بحذافيرها وربما جزءاً منها وشوفوا الفرق بيننا وبين من هم يهتمون بالحيوانات الأليفة ويراعونها ويجلبون الرفاهية والراحة في طرق عديدة تدعمها وترفه عنها ونحن نتعامل مع الإنسان البشري الذي لا يريد الرفاهية والراحة التامة لأنه لم يعمل ليرتاح ولكن على الأقل مراعاته في هذا الجو الحار الخانق في فترة قصيرة من أشهر الصيف الحار خاصة وقت الظهيرة.
آخر الكلام: يا ليتنا نضع أنفسنا محلهم ونشعر بشعورهم ونحس بإحساسهم ونشعر بما يعانونه من العمل الشاق المتعب وهم يعملون في الجو الحار ونحن نشتكي من ارتفاع درجات الحرارة في مشوارنا القصير الذي لا يتجاوز دقائق ونعصب وننرفز ونسعى للبحث عن الأماكن الباردة ونحتمي فيها بينما هؤلاء المساكين يعانون ما يعانون من شدة الحرارة الخانقة ولكن لقمة العيش صعب الحصول عليها لذلك يتحملون ما يتحملون والله يعطيهم الصحة والعافية . وسلامتكم .