قال وزير الطاقة السعودي، الأمير عبدالعزيز بن سلمان، أن المملكة لا نعرف حتى الآن من المتسبب في الهجمات على شركة أرامكو، ومن يستهدفها يستهدف جميع اقتصاديات العالم. وأكد بن سلمان في مؤتمر صحافي في جدة اليوم الثلاثاء، على أنه لا بد أن يكون هناك تعاون دولي لحماية المنشآت النفطية في السعودية، وأن الحرص في السعودية سيكون على سلعة تتضرر منها كل اقتصاديات العالم سواء متقدمة أو نامية، حتى تلك التي لا تشتري النفط من السعودية ستتأثر نظراً لتأثر كل أسواق الطاقة بما يجري في المملكة. واشار بن سلمان الى أن الأعمال التخريبية لن توقف خطوات الطرح العام لأسهم أرامكو، و أن قدرة المملكة الإنتاجية ستعود إلى 11 مليون برميل يوميا بحلول نهاية سبتمبر، لأهمية أمن الطاقة لمختلف دول العالم، موضحاً أن تعامل أرامكو السعودية مع الهجمات الأخيرة، كان على قدر عال من المسؤولية تجاه إمدادات النفط للعالم. ونوه بن سلمان إلى "أهمية الخزن الاستراتيجي الاحتياطي الذي انتهجته السعودية، والذي يستخدم في فترات حرجة وصعبة". وأضاف بن سلمان بأن "شركة أرامكو بحكم كبر عملياتها، فإن عندها طاقة تخزينية كبيرة، وهذه الطاقة جزء من منظومة السلامة في الداخل أو في الخارج، وجزء منها يستخدم في تغطية جوانب العمليات وجزء آخر يستخدم في زيادة المخزون للتعامل مع مختلف الظروف". من جهته قال رئيس مجلس إدارة شركة أرامكو السعودية، ياسر الرميان، أن فرق الشركة استغرقت أقل من 7 ساعات لإخماد الحرائق بعد الهجمات على معملي بقيق وخريص. وقال إن "هذه الحادثة لن تؤخر طرح أو اكتتاب شركة أرامكو، ولن تؤخر التحضيرات له". وكان الحوثيين تبنوا صباح السبت، الهجوم على منشأتين بأرامكو، ما أدى الى توقف ما يزيد عن نصف الإنتاج السعودي من النفط الخام، أي 5 % تقريبًا من الإمدادات العالمية.