أحد مقاتلي المقاومة الوطنية في جبهات تعز (سليمان الميرابي) " الشميري "، عرف بتنقله بين أكثر من جبهة. عمل في نزع الألغام والعبوات، فبترت أصابعه وفقد عينه والأخرى في الطريق، لا أحد يعرف ما يعانيه تماما من أوجاع نفسية. يقول عنه (صلاح الجندي) صديقه ضحى سليمان بحياته من أجل تعز ومأرب وهو يتنقل من جبهة إلى أخرى لنزع الالغام، وبعد إصابته لم يلقى أحد ينتزع منه وجعه ومعاناته، وما حل به من إحباط. ويضيف خذله الجميع في الهندوتعز، خذلوه متعمدين، حتى أنهم لا يردوا على اتصالاته المتكررة، حيث اقفل الجميع جوالاتهم في وجهه، ولم تهتم لأمره لا اللجنة الطبية، ولا قيادة المحور، ولا القائمين على الجرحى في الهند وأولهم (توفيق عبدالملك) الذي تحول إلى آذان صماء. وختم صلاح بأن سليمان بحاجة إلى عمليه جراحية لعينه اليسرى في ألمانيا عله يعود للنظر من جديد وهو حلمه الوحيد اليوم.