اتهمت مليشيا الحوثي، اليوم الاربعاء، برنامج الغذاء العالمي بالانقلاب على الإتفاق الموقع"؛ على خلفية قراره بشأن تخفيض المساعدات الإنسانية. و زعم ما يسمى "المجلس الأعلى للشؤون الإنسانية"؛ الذي أنشأته المليشيا، في بيان، أطلع عليه "المشهد اليمني"، بأن "برنامج الأغذية حرف مسار العمل الإنساني في اليمن إلى مسار الابتزاز والتحريض السياسي". و زعم المجلس برفضه لقرار البرنامج بتخفيض المساعدات الإنسانية، وحمله مسؤولية التبعات الإنسانية للقرار الذي أدعى أنه ورقة ضغط لتضييق الخناق على الشعب اليمني. وسبق واتهم برنامج الأغذية العالمي المليشيا بنهب نسبة كبيرة من الإغاثة الدولية وعلق نشاطه لعدة أشهر في مناطق الانقلاب. وكانت دول ومنظمات مانحة لوحت بوقف دعمها للبرامج الإنسانية في اليمن جراء عراقيل تضعها المليشيا فضلا عن فرضها ضريبة بنسبة 2 % على مشاريع المساعدات، وإجراءات جديدة تمكنها من التحكم بآلية توزيع تلك المساعدات وتسخير جزء كبير منها للمجهود الحربي للحوثيين. و وفقا لبيان سابق، لمنسقة الشؤون الإنسانية الأممية في اليمن ليز غراندي، فان اليمن لا يزال يعيش أسوأ كارثة إنسانية في العالم.. اذ يحتاج ما يقرب من 80 في المائة من السكان إلى شكل من أشكال المساعدة الإنسانية والحماية. وأكدت المنسقية الأممية الإنسانية، في بيانها، أن نحو عشرة ملايين شخص على بعد خطوة من المجاعة وأن 7 ملايين شخص يعانون من سوء التغذية (المجاعة)، موضحة ان ما يقرب من 14 مليون شخص يعتمدون على المساعدات الإنسانية كل شهر. وعلى صلة عقدت الدول المانحة والمنظمات الإغاثية اجتماعا منتصف فبراير الماضي في بروكسل، ولوحت بوقف برامجها الانسانية في مناطق الحوثيين، اذا استمرت المليشيا بفرض عراقيل أمام العمل الانساني.
