في ظل تصاعد التوتر بين مصر وإثيوبيا على خلفية أزمة سد النهضة، لاسيما التصريحات الأخيرة التي أدلى بها رئيس الوزراء الأثيوبي، آبي أحمد، بخصوص بناء هذا السد، إذ وجه رسالة غير مباشرة لجمهورية مصر مفادها: "لا قوة ستمنعنا من بناء السد”، وفي هذا الصدد نرصد لكم مقارنة سريعة بالأرقام بين قدرات الجيشين الإثيوبي والمصري، متضمنة تعداد سكان البلدين وعدد الجنود العاملين في الخدمة، إضافة إلى قوات الاحتياط والقوات الجوية للبلدين، وفقاً لمؤسسة "غلوبال فاير باور" المختصة بالشؤون العسكرية للدول، بأحدث إحصائية لعام 2019. التصنيف العالمي يحتل الجيش المصري المرتبة ال12 عالمياً، في قائمة أقوى جيوش العالم، لعام 2019، في تقدم كبير وواضح على نظيره الإثيوبي الذي يحتل المرتبة 47 عالمياً من بين 137 دولة، وفيما يلي نقدم لكم مقارنة بين القدرات العسكرية للبلدين. القوة البشرية يبلغ عدد سكان جمهورية مصر العربية 99.413 مليون نسمة، بينهم قرابة 43 مليون نسمة قوة بشرية متاحة، مقابل عدد سكان يبلغ 108 مليون نسمة في إثيوبيا، بينهم قرابة 41 مليون نسمة قوة بشرية متاحة. عدد الجنود يصل عدد أفراد الجيش المصري إلى 920 ألف جندي بينهم 440 ألف جندي فاعل و480 ألف جندي في قوات الاحتياط، بينما يبلغ مجمل عدد أفراد الجيش الإثيوبي 140 ألف جندي. القوة الجوية يمتلك الجيش المصري 1092 طائرة حربية متنوعة، بينها 211 مقاتلة، و341 طائرة هجومية، و59 طائرة شحن عسكري، إضافة إلى 388 طائرة تدريب، و293 مروحية عسكرية منها 46 مروحية هجومية في تفوق واضح وكبير على الجيش الإثيوبي الذي يمتلك 82 طائرة حربية فقط، منها 26 مقاتلة و16 طائرة هجومية بالإضافة الى 9 طائرات شحن عسكري و33 مروحية عسكرية منها 8 مروحيات هجومية فقط. سلاح الدبابات لدى الجيش المصري أكثر من 2160 دبابة و5735 مدرعة و1000 مدفع ذاتي الحركة وأكثر من 2189 مدفع ميداني، إضافة إلى 1100 راجمة صواريخ في تفوق كبير أيضاً على نظيره الإثيوبي الذي يمتلك 800 دبابة ونفس العدد من المدرعات بالإضافة 85 مدفع ذاتي الحركة فقط. القوة البحرية في هذا الجانب أيضاً، يبدو التفوق واضحا لصالح مصر التي يضم الأسطول البحري لها قرابة 320 قطعة بحرية منها حاملتي طائرات و 7 طرادات، و4 غواصات، إضافة إلى 50 سفينة دورية و 9 فرقاطات. ميزانية الدفاع تصل ميزانية دفاع الجيش المصري إلى 4.4 مليار دولار مقابل 340 مليون دولار ميزانية الدفاع الإثيوبية. وننوه هنا إلى أن مستوى التطور التكنولوجي والحداثة يلعبان دوراً كبيراً في تحديد قدرات الجيوش، إذ ترجح الكفة في هذا الجانب لصالح مصر التي تمتلك العديد من المقاتلات المتطورة والدبابات الحديثة.
