توقفت المواجهات بين القوات الحكومية وقوات المجلس الانتقالي الجنوبي توقفت شرقي محافظة أبين (جنوب البلاد)، عقب معارك عنيفة دارت أمس الجمعة، أسفرت عن مقتل ما لايقل عن 12 جنديًا من الطرفين بينهم قيادي بارز في القوات المدعومة من أبو ظبي. وقالت مصادر عسكرية ل"المصدر أونلاين" إن الهدوء عاد مجدداً إلى محاور "قرن الكلاسي" و"الطرية" و"الشيخ سالم" بعد تدخل لجنة التهدئة التابعة للتحالف الذي تقوده السعودية، دون أن تطّلع المصادر على تفاصيل هذا التدخل الذي يأتي للمرة الثانية خلال أقل من أسبوع. لكن المصادر العسكرية قالت إن اللجنة السعودية التي تضم ضباطاً مراقبين يتمركزون خلف مواقع قوات الجيش والمجلس الانتقالي الجنوبي في منطقتي "قرن الكلاسي" و"الشيخ سالم"، من المحتمل ان تنشر ضباطاً تابعين لها هذه المرة، للفصل بين مواقع الطرفين في الطريق بين زنجبار وشقرة، دون تأكيد هذا بشكل دقيق. وأشارت المصادر إلى أن قوات الطرفين أعادت فتح الطريق بين زنجبار وشقرة مساء الجمعة، حيث أدت المواجهات ظهر الجمعة إلى توقف المئات من مركبات النقل، وشاحنات البضائع حوالي 10 ساعات متواصلة. وأفادت مصادر عسكرية وسكان محليون في زنجبار وشقرة ل"المصدر أونلاين" عن وصول تعزيزات عسكرية كبيرة لقوات الجيش والمجلس الانتقالي بينها ناقلات جند تحمل جنودا ومسلحين محليين، وصلت بالتزامن مع المواجهات العسكرية إلى موقعي قرن الكلاسي والشيخ سالم. وأسفر القصف المدفعي المتبادل بين قوات الجيش والمجلس الإنتقالي، عن مقتل ما لايقل عن 12 عنصراً من الجانبين بينهم هيثم الشبحي وهو قائد أحد فصائل قوات الحزام الأمني التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي. وبحسب المصادر فإن 5 جنود من قوات اللواء الثالث حماية رئاسية الذي يقوده العميد لؤي الزامكي قتلوا في المواجهات وأصيب 7 جنود نقلوا إلى مستشفى "محنف" في لودر وآخرين أسعفوا إلى شبوة، فيما قُتل 7 من قوات المجلس الانتقالي الجنوبي وأصيب 6 آخرين يتلقون العلاج في مستشفيات مدينة عدن العاصمة المؤقتة للبلاد.