كل يوم يمر والهاشمية الحوثية تسيطر على منطقة جغرافية واحدة، وليس مناطق، تزداد عزيمة الأقيال بضرورة تخليص اليمن من هذا الدنس الوافد، كانت الجالية الحوثية تظن أن حربها الأخيرة ستكون كحروبها السابقة، تنتهي منها وتعود لما كانت عليه قبل، لكنها تفاجأت بأنها أطلقت على نفسها الرصاصة الأخيرة، وهذه الإنبعاثة القومية ما كانت لتكون لولا هذا الصلف القادم من خارج الحدود. لا نحتاج للقول اليوم بأن الخلاص هو بإحياء روح القومية اليمنية من جديد، فالأقيال هم امتداد حضاري وتاريخي يعبر عن روح وقلب هذا البلد، وكان يفترض أن هذه هي الهوية الطاغية التي تدل على اليمن وتعرف شعبه، ولأن هذا لم يكن، بفعل الجالية الهاشمية وتغولها، ولم ترد الجميل لمن أحسن ضيافتها، كان لزاما على الوعول أن يكون لهم موقف، وهذه هي النتيجة، إنبعاثة جماعية بروح القومية ومن تحت الركام، ولن تقف حتى يعود الحق لأهله، وعلى الطريقة التي يحددونها هم. القومية أقيال هي خلاصنا الأوحد، كونها هوية وجذور وليست فعل مستحدث أو طارىء، الجديد هو من يحاول طمس هذه الهوية واستبدالها بهويات مستوردة، لذلك الرهان على القومية هو بالأساس إعادة بناء الذات اليمنية وإنصافها وانتصار لحقها الطبيعي، ليست المسألة شعارات أو ردة فعل، إنما هو حق مستلب يجب أن يعود وما من طريقة إلا عبر هذا الباب المقدس: إحياء القومية في الأمة اليمنية. الانتماء لهذا البلد، والفخر بهويته وارثه الحضاري هو الأصل والأساس، وهذا هو صلب القومية اليمنية أقيال، إعادة المجد اليماني لمكانه الطبيعي، بعد عقود من التهميش وزرع روح الذل والانهزامية فيه، ولأجل هذا يقاتل الأقيال في الجبهات، ذلك أن هذا التيار هو كل الشعب والأمة، كل الناس أقيال، طالما تمسكوا بهوية اليمن وانتموا لروح قوميته الحضارية. ليس هناك من حل اليوم، لمواجهة العنصرية والسلالة الهاشمية ومحاولة عودة الإمامة من الباب الكبير، إلا بمنازلتها عبر كل الجبهات وبكل الوسائل وسلاحنا هو القومية اليمنية، وذخرنا دم الأقيال الذي تتغذى به أرواحنا وتشربت به قلوبنا، هذا هو المدخل وأساس الخلاص.