الحديث عن إعداد دستور لدولة الجنوب في ظل انقسام جنوبي وجولات من الصراع المسلح الذي لم تنهه الأطراف بقناعة أو صلح ناجز، ماهو إلا ملهاة جديدة لشغل البسطاء عن الواقع الخطير الذي تعيشه الجمهورية اليمنية والذي لايزال الطرف السياسي الجنوبي من أضعف الأطراف المؤثرة فيه ذاتياً .. يعلم قادة كل المكونات الجنوبية أنه لايمكن تنفيذ أي حل للقضية الجنوبية الا في إطار شرعي معترف به دولياً، أي أنه لايمكن ايجاد حل والبلاد تمر بظروف الحرب القائمة وقبل استعادة الجمهورية اليمنية لسلطتها على كافة البلاد والخروج من هذه الأزمة القائمة التي دوّلت بقرارات أممية .. مع الأسف يستمر تسطيح الوعي الشعبي الجنوبي وإفقار الساحة من أي طرح فكري سياسي واقعي ورصين يمكن أن يثري الوعي العام بمفاهيم الدولة ومؤسساتها، وهذا الأمر بدأ مبكراً ولايزال مستمرا ويتولى كبره شخصيات بعضها يحمل لقب الدكتوراه وبعضها من المشتغلين بالثقافة أو الإعلام ..!