اعلنت دولة الكويت عبر أميرها وكبار المسؤولين فيها انها ستقدم للشعب اليمني مساعدات غير مسبوقة دعما للشعب اليمني وللتخفيف من معاناته المؤلمة طيلة سبع سنوات عجاف ، وهذا ليس بغريب على دولة الكويت الحبيبة فقد كانت وما زالت تعطي لليمنيين بسخاء منقطع النظير ودون من ولا أذى. وهنا اتوجه الى فخامة الرئيس - الدكتور - رشاد العليمي ، حفظه الله ورعاه ، وجعله ذخرا لبلده وشعبه ، فهم في امس الحاجة لمن يتلمس احتياجاتهم ويخفف من معاناتهم ، وهاهي الفرصة الذهبية ليثبت العليمي والهئية الرئاسية ، انهم ليسوا كسابقيهم وان همهم الاول هو ابناء اليمن والتخفيف فعلا عن معاناتهم والامهم. ماذا ستفعل بالمساعدات التي اعلنتها الكويت وكيف سيتم ايصالها للمستحقين فعلا ؟ انت اكثر من غيرك تدرك حجم المساعدات الهائلة التي قدمتها وما تزال تقدمها السعودية والامارات ، ولو كانت تلك المساعدات تم توزيعها بعدل وانصاف لما بقي جائع ولا محتاج في اليمن ، حتى وان بقي محتاجين فسيكونون قلة قليلة لا تكاد تذكر ، لكن تلك المساعدات ، عرف حمران العيون كيف يستغلونها ، وهناك من بلغت به الوقاحة والخسة والحقارة ان كان يتاجر بالسلال الغذائية والمعونات ويقدمونها لمن لا يستحق ، بل بعضهم باعها للتجار بسعر بخس، واسال الله ان يعمي ابصارهم ويحرمهم من كل خير فخامة الرئيس .. الكثير من السفلة والحثالة لا يستحون من الخلق ولا يخافون من الخالق ، وهم الان ينتظرون بفارغ الصبر المعونات والمساعدات الكويتية ، ليزداوا ثراء على حساب الشعب اليمني العظيم الصابر ، انهم لا يعرفون الرحمة ولا الانسانية ولا الله ولا رسوله ، فربهم ودينهم وملتهم هي المال ، ولا يهم كيف يحصلون عليه ، حتى ولو كان من فم عائلة حائعة ، وهم قد ماتت ضمائرهم ، بحيث لا يشعرون ان مايفعلونه جريمة وخيانة عظمى بل يعتبرون ذلك نوع من الرزق هبط عليهم من سماء الكويت . لذلك فخامة الرئيس سيكون الواجب عليك عظيم بالضرب بيد من حديد لهؤلاء الانذال ، وعليك ان تختار اكثر الناس أمانة واخلاص ليتولى هذه المهمة ، فيكون مسؤول امامك عن كل ريال ينفق ، وتشكل لجنة من المخلصين الشرفاء وهم كثر ليتولوا هذه المهمة العظيمة، ومن كل قلبي اسال الله لك التوفيق ، لأنك لو نجحت في هذه المهمة ، فسيجزيك الله خير الجزاء وسيدعي لك كل فقير ومحتاج في ارض الوطن ..فما اعظم ان تنقذ الجائعين وتواسي المحتاجين ، وتزرع البسمة في وجوه البائسين..مرة اخرى اسال الله لك التوفيق وان تكون المنارة التي يتطلع اليها كل محتاج يمني في طول البلاد وعرضها .