كان الهدف الرئيسي من أنشاء مركز الملك سلمان للإغاثة هو تقديم المعونات والمساعدات الطارئة للشعب اليمني وذلك للتخفيف من معاناته جراء الحرب التي فرضت عليه بدون لا حول له ولا قوة .. ليصبح بعد ذلك مركزآ عالميآ لا يقتصر عمله الإغاثي في اليمن فقط بل يصل إلى جميع المحتاجين وكل من يتعرضون للأزمات والنكبات على مستوى العالم دون النظر إلى الجنس او اللون او الديانة. هذه الإغاثة الإنسانية لها الأثر الطيب عندما تصل للمحتاجين والمستحقين فعليآ لها حيث يتطلب من الذين يعملون فيه الأمانة والصدق وكذلك الشفافية مع مراعاة الجانب الإنساني عند توزيعها بحيث يكون بطريقة سلسة وخالية تمامآ من أي ممارسات تقلل من قيمة واحترام للشخص المستفيد من هذه المساعدات فالظروف القاهرة هي من إجبرته للوقف بذلك الموقف.. عندما تم تدشين العمل في المركز كانت وجهته الأولى هي اليمن حيث تم تجهيز العشرات من السفن تحمل على متنها الآلاف من الاطنان المختلفة غذائية، أدوية، بطانيات،خيام، فرشان مواطير كهربائية و.و.آلخ من المعونات والمساعدات الطارئة.. تم تجميعها في جيبوتي على ما أعتقد وهو المكان الأقرب لليمن تلك السفن كانت على اهبة الاستعداد ومنتظرة السماح لها للإبحار صوب المواطنين في اليمن الذين يعانون ويكابدون مرارة وويلات الحرب المدمرة. القائمين على مركز الملك سلمان للإغاثة ومن خلال تجاربهم السابقة قبل أنشاء هذا المركز كانوا قد ضاقوا ذرعآ من المشرفين اليمنيين بسبب الفساد والغش وعمليات النصب والاحتيال التي كان يمارسوها عند استلام المعونات وتوزيعها حيث شكى الكثيرون من عدم وصول تلك المعونات للمستهدفين والمستحقين لها بسبب التلاعب والمحسوبية.. لذلك ارتأوا هذه المرة أن تتولى مسؤولية الإغاثة فرع اليمن امرأة بدلآ عن الرجال وفسادهم المستشري كالنار في الهشيم، ووقع اختيارهم على الأخت نادية عبدالعزيز السقاف وهي بالمناسبة ابنة الفقيد الدكتور السقاف رئيس تحرير صحيفة يمن تايمز الناطقة باللغة الانجليزية، كلنا استبشرنا خيرآ بكونها متعلمة ومثقفة ومن عائلة مشهورة بالعلم والنزاهة.. ولكن أتت الرياح بما لا تشتهي سفن المعونات وليس كل ما يلمع ذهب فبمجرد وصول السفن المحملة بالإغاثة شواطئ اليمن انبرى لها قراصنة ألبر وخلال أيام قليلة أصبحت الآف الاطنان أثر بعد عين وتلك السفن خالية على عروشها تشكي من ظلم البشر لنصحوا على حقيقة مره كمرارة العلقم بالفم وهو أن الفساد في اليمن لم يعد محصورآ بالذكور فقط ولكن وصل إلى الجنس الناعم وبكل جدارة. كيف لها (نادية) أن ترضى لتكون مطية وجسر عبور لهؤلاء القراصنة وتسمح لهم بتشوية سمعتها وسمعة والدها الذي قدم حياته رخيصة للوقوف بقوة وحزم ضد الفساد والمفسدين. معونات بمئات الملايين من الدولارات تذهب هباءآ منثورا هكذا وبكل بساطة دون حسيب او رقيب!!! هذه الواقعة اثارت موجة عارمة من الاستياء والسخط ليتم إقالة المسؤولة عن ذلك دون الكشف عن اللوبي الحقيقي والخسيس الذي كان يقف وراء تلك الأفعال القبيحة!! ليتولى الوزير عبدالرقيب فتح شؤون الإغاثة فيختفي بعدها كل شيء.. -ففي بلادي ينام السارق دون قلق... ويكسب السياسي المال دون عرق... وينام المسؤول الفاشل دون أرق... لأن القانون في بلادي صار حبرآ على ورق.- ( كلام مقتبس). أن هذه الممارسات القذرة والأساليب المبتذلة لقراصنة ألبر جعلت من الاشقاء قبل الاصدقاء ينظرون إلينا بنظرة مملؤة بالسخرية والازدراء مصحوبة بالدهشة والاستغراب لهؤلاء اللصوص ضعفاء النفوس وللوقاحة التي وصلوا إليها بحيث ينهبون تلك المساعدات الإغاثية دون ضمير او وازع يردعهم وكيف يتسنى لهم العيش مرتاحين البال والخاطر وهم يتاجرون بمعاناة البشر من أجل مصلحتهم الشخصية وليذهب الوطن والمواطن إلى الجحيم..سيدي فخامة الرئيس:لقد بلغ السيل الزبى .. وظهر الفساد بالبر والبحر ... فإذا كنت لا تعلم بذلك فتلك مصيبة وإذا كنت تعلم فالمصيبة أعظم!! أن ما يحدث أمامنا من فساد واضح جهارآ نهارآ فهو منكر وبيدك أنت فقط تستطيع تغيرة والساكت عن الحق شيطان أخرس ومعاذ الله أن تكون كذلك .. نرجوك سيادة الرئيس غاية الرجاء أن تنتصر لنا وللوطن ولو مرة واحدة وأن تقتص من تلك الشرذمة التي عاثت بالوطن فسادآ، وتأكد أن التاريخ لا يرحم ولا يتجمل .. لاتذهب بعيدآ للبحث عنهم فالمفسدين في اليمن معروفون انهم أقرب اليك من حبل الوريد، ستجدهم حواليك .دعك من الحاشية وبطانة السوء فهم لا يحبونك وهم أول من يتخلى عنك مثلما فعلوا مع المخلوع صالح والذي أتذكر له مقولة شهيرة عندما طلبوا منه التنحي عن الرئاسة خلال ثورة الشباب 2011 فقال حين ذلك أنه يبحث عن أيادي امينة ليسلمها الحكم وفعلآ صدق بهذا القول فاليمن حاليآ باتت خالية من الايادي الأمينة وجميع من يديرون أمور هذا البلد المكلوم أياديهم غير أمينة اطلاقآ واتحدى أي طرف أو جهة تنكر ذلك!!!..