أعلنت وكالة يمنية معنية بشؤون اللاجئين أن أكثر من 35 ألف من سكان محافظة عمران نزحوا بعد يوم من اجتياح مقاتلين حوثيين عاصمة المحافظة عقب قتال أسفر عن مقتل أكثر من 200 شخص. وفي ندء عاجل أرسل إلى منظمات الإغاثة العاملة في اليمن قال مدير الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين التابعة للحكومة اليمنية في عمران "هناك نزوح جماعي من مدينة عمران والمناطق المحيطة بها بعد سقوط المدينة". وكتب مطهر يحيى أبوشيحة في النداء يوم الأربعاء 9 يوليو/تموز، "بحسب الرصد والمتابعة الذي نقوم به هناك أكثر من 35 ألف شخص نزحوا إلى مديريات المحافظة وإلى أمانة العاصمة وصنعاء وحجة والمحويت". وقال إن معظم هؤلاء الأشخاص يقيمون حاليا في العراء بدون مأوى، وهم في حاجة ماسة إلى مساعدات إنسانية. وأضاف أن كثيرين آخرين ما زالوا محاصرين في مناطق المواجهة وغير قادرين على الرحيل بسبب الاشتباكات أو لكونهم عاجزين عن دفع نفقات المغادرة. وتابع "نوجه لكم نداء استغاثة عاجلة لمساعدة هذه الأسر وتقديم المساعدات الطارئة وتوفير الاحتياجات من مواد إيوائية وغذائية وصحية وعلاجية وخيام وخزانات، وكذلك إخراج الأسر العالقة بمناطق المواجهات". ويأتي سقوط مدينة عمران بعد أقل من أسبوع على انهيار وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في 23 يونيو/حزيران بين الحوثيين والجيش اليمني وميليشيات قبلية سنية متحالفة مع الحكومة. وعبر منسق الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة في اليمن يوهانس فان دير كلاو عن قلقه على مصير المدنيين في عمران، داعيا جميع الأطراف لجعل "المدنيين في منأى عن القتال". وكان الهلال الأحمر اليمني الثلاثاء وجه نداء استغاثة باسم المدنيين العالقين وسط المعارك في عمران. ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن مصادر طبية قوله إن 60 جثة وصلت المستشفى منذ السبت. أما وكالة رويترز فنقلت عن شهود عيان قولهم إن أكثر من 200 شخصا قتلوا، 100 منهم قتلوا السبت فقط، عندما سيطر المتمردون على المدينة. وقالوا إن عشرات الجثث ألقيت في الشارع.