شيع الوطن والقوات المسلحة، اليوم، جثامين 14 عسكريا قضوا "ذبحا" على يد عناصر تنظيم القاعدة في محافظة حضرموت (شرق العاصمة صنعاء)، إلى مقبرة الشهداء بأمانة العاصمة. وأوضحت وكالة الانباء اليمنية الرسمية (سبأ)، أنه جرى تشييع الجنود؛ علي حسين هادي العجير ، بدر حسين ناصر الحنشي ، حاشد جابر أحمد ابو دومة ،حزام قاسم صالح مسعد العرجلي ، حيدر هادي مقبل يحيى مسلم ، صالح أحمد شوعي الحملي ، عبدالله حسين ناصر مداغش ، علي علي مسعد صالح بجيش ، يونس أحسن يحيى القاضي ، عمار صالح هادي بجيش ، ياسر عبد الهادي أبو روس الوادعي ، بندر علي حمود القشيري ، يوسف ناصر ناجي الصايدي ، يحيى علي حمود القشيري ، محمد باقي باقي أبو سعيد ، عبدالله صالح جبار حسين الحوتي. وكان الرئيس عبدربه منصور هادي استقبل أمس الاول اسر الجنود، وأقر منح الجنود "وسام الواجب"، ووجه بترقيتهم إلى رتبة ملازم ثاني، ودفع دية شرعية لكل جندي. وعبر المشيعون الذين تقدمهم وزير الدفاع اللواء الركن محمد ناصر أحمد ورئيس هيئة الأركان العامة اللواء الركن أحمد الأشول وعدد من أعضاء مجلسي النواب والشورى ووكيل محافظة عمران صالح أبو عوجاء ومستشارو وزير الدفاع ورؤساء الهيئات وعدد من القيادات العسكرية والأمنية عن إدانتهم لهذا العمل الإجرامي الشنيع الذي يندى له الجبين في حق هؤلاء الجنود. وشدد المشيعون على أهمية تضافر المجتمع إلى جانب منتسبي القوات المسلحة والأمن للقضاء على هذه النتوءات المتجردة من كل القيم الدينية والإنسانية باعتبار الحفاظ على الأمن مسئولية مجتمعية لاتقتصر على رجال القوات المسلحة والأمن. وكان تنظيم القاعدة، أقدم مطلع الشهر الماضي، على استيقاف حافلة ركاب تسمى "البراق" واختطفت 14 جنديا، وقامت بإعدامهم ذبحا، في جريمة بشعة لم تشهد لها اليمن مثيل. وأثارت الجريمة، سخطا شعبيا ضد عناصر القاعدة مطالبين الدولة ممثلة بوزارة الدفاع والداخلية تحمل مسؤوليتها في القبض على الجناة وتقديمهم للعدالة لينالوا جزائهم الرادع. وأعلن عدد من رجال المال والاعمال في اليمن تقديم جوائز نقذية وعينية مقابل القبض على اي من المشاركين في المذبحة التي ارتكبت ضد الجنود. ووصف الرئيس عبدربه منصور هادي تنظيم القاعدة في اليمن ب"النبتة الشيطانية" الواجب اقتلاعها، مشيرا إلى معركة اليمن مع الارهاب "مصيرية". واطلق اليمن الشهر الجاري حملةعسكرية ضد معاقل تنظيم القاعدة في حضرموت، عقب حملة اطلقها في ابريل الماضي استهفت معاقل القاعدة في محافظتي ابين وشبوة أدت إلى مقتل 500 من عناصر التنظيم.