طوّر علماء ألمان جهاز روبوت متناهي الصغر صدفي الشكل يمكنه التحرك داخل دم وأنسجة الجسم، متغلبين على المقاومة التي تبديها السوائل لحركة الجسيمات الصغيرة، مما يتيح استخدامه لأهداف طبية عديدة، منها نقل العلاجات الطبية إلى الأجزاء المريضة في الجسم أو الحصول على عينات تحتاج للفحص. وكان التحدي الأكبر الذي يواجه الباحثين في معهد "ماكس بلانك" الألماني بمدينة شتوتغارت، يتمثل في تطوير روبوت متناهي الصغر يمكنه التحرك في الدم بسهولة، مما تطلب منهم دراسة دقيقة لخصائص البكتيريا والكائنات الحية الدقيقة التي تتحرك داخل السوائل. ويمكن توجيه هذا الروبوت متناهي الصغر الصدفي بآلية خارجية والتحكم في سرعة حركته بحسب اختلاف درجة اللزوجة (مقدار مقاومة السائل) بين أنواع السوائل المختلفة. ونقلت صحيفة "دي فيلت" الألمانية عن الباحث أندرو مارك -من فريق تصنيع الروبوت- قوله إنه بالإمكان استخدام الروبوت نفسه لتغيير لزوجة السائل المحيط به من خلال درجة السرعة. ويرى الباحثون أن هذا الروبوت الصدفي الصغير هو فكرة قابلة للتطوير، ويمكن أن تفتح الطريق لتصنيع جسيمات صغيرة قادرة على الحركة بسهولة داخل أنسجة الجسم.