قال الشيخ علوي أحمد الطلي القائد الميداني لجبهة أمعين بمديرية لودر م/ أبين إن الحرب التي تخوضها المقاومة الشعبية والجيش الوطني لمواجهة ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح هي حرب مصيرية بين الحق والباطل ,ولا تحتاج إلى تهاون أو تعاطف مع تلك القوى الشريرة الخارجة عن الأعراف والقوانين والشرائع السماوية , وإنها حرب مقدسة دفاعاً عن الدين والعرض والأرض ,ولا يمكن بأي حال من الأحوال التفريط فيها مهما حاول الأعداء والمرجفون إن يجهضونها قبل أن تنتهي بهزيمة ميليشيات المتمردين الحوثيين وحليفهم عفاش ,وتطهير تراب الوطن من نجس تلك القوى المارقة والباغية ". وأوضح في حديثه أن هناك من يتساءل : " لماذا لم تحسم المقاومة الشعبية المدعومة من قوات التحالف العربي المعارك هنا أو هناك ؟ ", والحقيقة إن المعركة " تدار في مساحة شاسعة وكبيرة ,وتتطلب بالمقابل وقتاً كافياً لحسمها رغم إن قوات المقاومة الشعبية والجيش الوطني تحقق انتصارات متتالية وكبيرة على كافة جبهات القتال , في حين إن قوات المتمردين تتقهقر وتفقد سيطرتها للمناطق التي كان تحت سيطرتها منذ بدء الحرب ,وهي في مرحلة الموت السريري تلفظ أنفاسها الأخيرة وآيلة للهزيمة والاستسلام ".
وأكد ( الطلي ) إن دول التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة " تبذل كل ما بوسعها في سبيل حسم الحرب , وتطبيع الأوضاع الأمنية والعسكرية والاجتماعية والاقتصادية وعلى كافة المستويات , وإعادة أعمار ما خربته ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح بالبنى التحتية ومشاريع الخدمات والمرافق ومنازل المواطنين , وكذا مساعدة اليمنيين في الخروج من أزمتهم التي اكتووا بجحيمها خلال أكثر من ثلاثة عقود من الزمن تحت قبضة نظام المخلوع علي عبدالله صالح والحوثيين مؤخراً ,واستعداد دول الخليج والتحالف في مساعدة الشعب اليمني على بناء جيش وطني وتأهيل كوادره مهنياً ووظيفياً ليكون قادراً على حماية اليمن وشعبها من أي محاولات للتدخل في شئونه أو فرض الوصاية عليه ".
وأشار القائد الميداني لجبهة أمعين أن الأزمة الحالية التي تعيشها البلاد " ستنتهي عما قريب بمشيئة الله , وأن هناك تحديات جمة ستبرز بعد عملية حسم المعارك والعمليات العسكرية وفي مقدمتها الملفات السياسية والاقتصادية والأمنية والخدماتية والتنموية من أجل ترتيب البيت اليمني , وإصلاح الأوضاع فيه, وإعادة صياغة المشروع الاستراتيجي نحو بناء مستقبل أفضل لليمن وشعبها بعد سقوط المشروع الحوثي – العفاشي المدعوم من إيران " , مؤكداً " أن نتائج عمليات التحالف العربي قد نجحت نجاحات كبيرة , وحققت ما يقارب 90% من أهدافها خلال فترة زمنية وجيزة لا تتعدى ال (7) أشهر منذ بدء الحرب , وسوف تشهد اليمن استقراراً في جوانب الأمن والاستقرار والمستوى المعيشي والخدمي والتنموي , بفضل جهود كل الخيرين في العالم والإقليم والداخل , وستستمر نلك الجهود حتى يتم القضاء على كل المؤامرات والخراب والدمار والقتل الذي قامت بها وما تزال تقوم بها ميلشيا ت المتمردين الحوثيين وحليفهم المخلوع صالح المدعومة من إيران الهادفة إلى إسقاط اليمن تحت سيطرة المشروع الإيراني ( الفارسي ) التوسعي في اليمن والمنطقة العربية ككل ".