تواصل مليشيا الحوثي نهج سياسة الاختطاف والتنكيل بكل معارضيها ضاربة عرض الحائط بكل اتفاقيات حقوق الإنسان والحرية والتعبير. ومن أجل ذلك لا تستثني في انتهاكاتها أي فئة من المجتمع فكل فئات المجتمع وشرائحه قد أصابتهم هذه الجائحة وباتوا ضحايا من ضحاياها. شعارهم في ذلك (ادفع تسلم ) وشريعتهم إما أن نقاسمك في مالك وبذلك ترضى بنا حكاماً عليك بقوة الواقع وإلاّ فمكانك السجن. ففي مساء أمس الأول خطفت مليشيات الحوثي عدد من التجار بمديرية حزم العدين غرب مدينة إب. مصادر محلية أفادت بأن مليشيات الحوثي خطفت مجموعة من التجار مطالبين منهم بتسليم مبالغ مالية بقوة السلاح. المصادر قالت بأن من بين التجار الذين تم خطفهم التاجر (منير مبخوت )وكيل مجموعة هائل سعيد أنعم بالحزم والتاجر (محمد علي قايد) وتم اقتيادهم إلى جهة مجهولة . إلى ذلك خطفت المليشيات للمرة الثالثة التاجر (حذيفة عبد الرحيم الوائلي )وتم الإفراج عنه بعد دفع غرامة مالية لمليشيات الحوثي . كما هددت مليشيات الحوثي أحد العاملين لدى التاجر (جميل أحمد محمد هددوه) بأخذ الطاحون وإغلاق الدكان بالقوة وبعد تدخل وساطات محلية أجبر على دفع غرامة مالية لمليشيات الحوثي بحسب المصادر. وخطفت المليشيات أيضا الدكتور جلال المحيا من وسط مديرية حزم العدين لرفضه دفع إتاوات مالية لمليشيات الحوثي وصالح. على ذات الصعيد خطفت مليشيات الحوثي أمس معلمين من وسط فصول الدراسة وروعت الطلاب بمديرية حبيش بمحافظة إب وسط اليمن. شهود عيان ومصادر محلية بحسب ما تداولته وسائل إعلام أفادوا بأن مليشيات الحوثي اقتحمت مدرسة سيف بن ذي يزن بمديرية حبيش بعشرات المسلحين وروعت طلاب المدرسة وخطفت معلمين من وسط المدرسة. المصادر التي تحدثت عنها وسائل إعلام وناشطون أفادت بأن المليشيات الانقلابية قامت باختطاف كلاً (الأستاذ :عبدالله عبد الجليل المرغمي) و(الأستاذ: أمين عبد الرب مهدي) وتم اقتيادهم إلى جهة مجهولة. وتأتي هذه الاختطافات استمرارا لمنهجية التنكيل وانتهاكات حقوق الإنسان التي تقوم بها مليشيات الانقلاب والتي تطال كل فئات المجتمع في محافظة إب بصورة كبيرة ويومية وسط صمت المنظمات الحقوقية والإنسانية.