ليس تشفيا ولا مدحا .. ولكنه .. درسا تاريخيا .. هاما جدا .. هناك فرق بين رجل كان رئيسا وتنازل عن السلطه وتبحث عنه القنوات العالمية والعربيه لتجري معه مقابلات ويشتغل سياسه ويحبه الناس وله جمهوره وحزبه وقراراته ويصارع خصومه سياسيا والامم المتحده وامريكا وهو معزز مكرم في بيته ومواطن وبس .. وبين آخر عامل من نفسه شيخ مشائخ وأخر افسح ويا الله يا الله يقدر يخرج من باب بيته وآخرتها يتصور مع رشيده القيلي لينال تعاطف على اهل بيته .. وهناك فرق ايضا بين من كان قائد الحرس الجمهوري وسلم عهدته ومنصبه وتحول الى سفير دائم وهو معزز مكرم ايضا .. وبين آخر كان عامل من نفسه رجل الدوله الاول وآخرتها هارب في احد قصور الضيافه في المملكه العربيه السعوديه وارصدته وحساباته تتجمد .. وهناك فرق بين رجل تنازل عن منصبه وخرج كمواطن يمني يناضل من اجل القضيه الفلسطينيه ويتكرم تكريما شبه يومي من مختلف الانشطه والفعاليات لمواقفه القوميه والعروبيه بين لبنان واليمن ويكرم الزعماء ويقابل المناظلين لقضية فلسطين باسم جمعية كنعان لفلسطين ويحييى فعالياتها حسب مواعيدها .. وبين آخر كان يعتبر نفسه رجل التغيير والثوره والمال والسلطه يقوم ببيع شركاته واسهمه ومنازله وعقاراته واراضيه ويصفي امواله وهارب في احد ازقة تركيا يتسكع في شارع اليهود .. وهناك فرق بين رجل سلم قيادة الحرس الخاص وخرج كمواطن عادي يقضي اغلب وقته في القريه وفي منزله .. وآخر عمل من نفسه اسدا للسنه وخاض حروبا وعمل فتنه وآخرتها في احد فنادق دبي لا يطيق احد ان يسمعه او ان يراه ..