قتل ثمانية على الأقل ممن يشتبه في أنهم عناصر من "تنظيم القاعدة" في غارتين بطائرات أمريكية بدون طيار في اليمن الخميس، حسبما صرح به مسؤولون يمنيون. وقد تصاعد هذا النوع من الضربات الجوية في اليمن خلال الاسبوعين ألأخيرين ما أسفر عن مقتل أكثر من 25 شخصا في نحو 7 غارات فيهما. واستهدفت الغارة الأولى سيارتين في محافظة مأرب ما أدى الى مقتل 6 اشخاص، واستهدفت الغارة الثانية سيارة ثالثة في محافظة حضرموت في الجنوب اليمني وقتل شخصان كانا على متنها. ونقل مراسل بي بي سي في اليمن عن مصادر أمنية قولها إن جثتي القتيلين تفحمتا بالكامل وتعذر الكشف عن هويتهما حتى الآن. وتأتي الغارتان الأخيرتان بعد يوم واحد من إعلان السلطات اليمنية أنها احبطت مخططا واسع النطاق للتنظيم المذكور كان يستهدف نسف أنابيب نفط والاستيلاء على اثنين من موانئ البلاد الرئيسية. يذكر ان اليمن يعتبر معقل "تنظيم القاعدة في جزيرة العرب". وقد تمكن المسلحون المتشددون من استغلال ضعف السلطة المركزية في اليمن لتعزيز مواقعهم في البلاد. وكانت الحكومة اليمنية قد فرضت اجراءات امن مشددة في البلاد في وقت سابق من الاسبوع الجاري، كما اغلقت السفارات الاجنبية في العاصمة صنعاء ابوابها مخافة هجمات ينفذها مسلحو القاعدة. وقامت قوات مكافحة الارهاب اليمنية يوم الخميس بمداهمة عدد من المباني شمال صنعاء بعد تسلمها تقارير تفيد بأن هذه المباني يستخدمها عناصر القاعدة حسبما افاد مصدر امني يمني لبي بي سي. وفي تطور آخر، قال مصدر دبلوماسي يمني لبي بي سي إن الولاياتالمتحدة قررت تعليق العمل بقرار كانت قد اتخذته سابقا ويقضي باعادة مئة من السجناء اليمنيين في سجن غوانتانامو الى بلادهم. واستهدفت الغارة التي وقعت فجر الخميس في مأرب رتلا من الآليات كان يستخدمه المسلحون المزعومون. وقال مسؤولون إن خمسة من القتلى كانوا من اليمنيين، بينما كان السادس من مواطني احدى الدول العربية. وكان سبعة اشخاص قد قتلوا في غارة مماثلة يوم امس الاربعاء. وبينما تعترف الولاياتالمتحدة باستهداف المسلحين في اليمن بهذا النوع من الغارات، لا تعلق واشنطن عادة على سياستها او الغارات التي تنفذها.