المرحلةُ التالية من المشهد اليمني سوف تبدأ بتشكيل ( الجيش اليمني الحر) . هناك محاولات محمومة في هذا السبيل قد تنجح. وإذا ما نجحت فسوف يظهر جيش من المجرمين والفارين، يمكن أن يشكل قوة مسلحة مدعومة شكلياً من قبائل. القبائل نفسها سوف تنقسم. وهي منقسمة فعليا الآن. الأوضاع هناك- بعد قرار مجلس الأمن- سوف تسير في ثلاثة خطوط متوازية : 1: إنشاء جيش حر تكون مهمته مواجهة الجيش الوطني 2: القاعدة- وداعش سوف تتمركزان في شبوة ومأرب والمكلا ( حضرموت) وتصبحان في مواجهة أنصار الله ( الحوثيون). 3: عملية سياسية ليس مطلوباً منها تحت أي ظرف، انتاج أي حل وطني عقلاني وشامل؛ بل أن تستمر كعملية سياسية للتغطية على صراع طويل. المشهد اليمني سيكون مزيجاً من مشهدين عرافي - سوري. لا حل في الأفق. وعلى اليمنيين أن يستعدوا منذ الآن لحرب ( داخلية) طويلة ومريرة، ليس فيها سوى رهان وحيد لبقاء اليمن: التفاف الشعب من حول الجيش الوطني ودعمه والقتال معه كتفاً كتف لدحر مجرمي داعش و مشغليّهم.