اعتدى عدد من الضباط وأفراد الأمن المركزي صباح أمس الخميس على قاسم أحمد خضري -أمين عام منظمة أحرار تهامة- بقاعة نادي ضباط الشرطة بصنعاء, مكان انعقاد مؤتمر منظمات المجتمع المدني, وأصابوه بإصابات مبرحة في جسده بعد ضربه بالهراوات وأعقاب البنادق وقاموا بإخراجه من قاعة المؤتمر. ويأتي هذا الاعتداء على خلفية قيامه برفع لافته تشير بضرورة إدراج القضية التهامية ضمن القضايا المحورية الوطنية. واتهم خضري مدير نادي ضباط الشرطة ب "ممارسة العنصرية والقمع أمام العشرات من منظمات المجتمع المدني دون أن يطرف له جفن آخذا بذلك إذناً مسبقاً ممن نصبوه في موقعه". منظمات حقوقية مشاركة في المؤتمر كانت تقدمت باحتجاج على مكان اقامة فعالية المؤتمر, كونه مرفق عسكري ويمثل رمزية ل"عصا" الدولة الغليظة ولا ينسجم مع فعالية مدنية غير رسمية, وكانت حجة رئاسة المؤتمر- وفقا لإفادات المحتجين- أن "مدير مكتب رئيس الجمهورية هو من اختار المكان لدواع أمنية". من جهته حضر نصر طه مصطفي- مدير مكتب رئاسة الجمهورية- بعد الاعتداء لتتعالى الأصوات مطالبة بإيقاف المعتدين وإحالتهم إلى العدالة ووعد مصطفى بحلول مرضية بعد انتهاء الفعالية. ودانت منظمة تهامة الشعبية الاعتداء وقالت في بيان شديد اللهجة- حصل المنتصف نت على نسخة منه- إن ما جرى في نادي ضباط الشرطة "هو ما سيحفز الشارع التهامي وسيصعد من وتيرة الحراك كما أنه سيفضح عملاء نظام صنعاء" حسب تعبير البيان, ودعت المنظمة إلى "يوم غضب تهامي" يرفعون فيه لافتات تؤكد " كل أبناء تهامة هم قاسم خضري", و طالب البيان النائب العام سرعة التوجيه لرئيس النيابة بضبط الجناة "خشية تفاقم الأمر وعدم القدرة على تفادي ما قد يترتب على ذلك".