تصفعنا مآسينا كسيرو القلب موجوعونَ مرميونَ في الطرقات علتُنا: نُفَتِشُ في مآقي العينِ عن بعضِ المسراتِ ونبحثُ في دجى ليلٍ بعيدِ الحلم عن ضوءٍ وعلاتِ وفي ليل طويلٍ سطرت فيه المآسي نوحها الراجي نسافر في متاهاتٍ فهل أنتم ترونا غيرَ ما نحنُ عليه الآن؟!! - كسيرو القلبِ ؟: ماذا يا سيادة قاضي التحقيقِ هل سمحتْ سيادتكم بأن نبدأ؟ جماعاتٌ مسرطنةٌ بداء الفقرِ لا نملك سوى المبدأ فهل يا سادتي نبدأ؟؟؟ لأن الله لم يخلُق مبادئنا سواسيةً ترون اللهَ في الضحكات في الأموالِ, في النفقات و أرصدة تعجُ بها بنوك الشُقر والخزنات وأجساد تعجُ بها بيوت العهر والبارات والسكرات وسحر الهمس واللمسات ونحنُ نرى تجليهِ بما تهبوننا جهراً على التلفاز من صدقات وفي آهات ثكلانا وفي أيتام قتلانا وألف تساؤلٍ قامت تقضُ منامنا سنوات نغوصُ كأننا ما قد كبرنا فوق ذات الحلم نسرحُ في مروجٍ حمر لا خضراء ننتظر الذي من يوم أن جئنا إلى دنيا المجاعة والدنية والدنو موعودونَ أن يأتي وهل يأتي ؟ ونحن نموتُ في الساعات- قبلَ الوقتِ لا نرنو إلى حبٍ ولا ندنو إلى قلبٍ وليسَ هناكَ من مأمول وإذ ضعنا فمن يا سادتي المسئول؟ أأنتم من زرعتم في دروب القلبِ أشواكاً وسمتونا بنار العار والإذلالِ والقهر الذي أنكى ضمائرنا نفكرُ ما الذي أبقى علينا ها هنا؟ إن كان حق وجودنا مسلوب ولستم ربنا يهبُ الحياة لمن يشاء ويمحو الوهبَ حينَ يشاء فهل نكفر؟؟ بآلهةٍ أخصتكم بكل رحيق نعماها وخصتنا بكل نقيع نقمتها نعم نكفر بآلهةٍ أخصتكم بكل الشكر وخصتنا بمسح نعال أرجلكم عظيم الكفر كفرناها عظيم الكفر