(المكلا – وكالة "خبر" للأنباء - خاص )-- أقر الاجتماع الاستثنائي الأول للمجلس الأعلى للحراك السلمي الجنوبي، البدء بإجراء الترتيبات الخاصة باللقاء المرتقب خارج البلاد خلال شهر نوفمبر القادم، بين رئيس جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية التي كانت قائمة قبل الوحدة اليمنية عام 1990م علي سالم البيض، ورئيس مجلس الحراك حسن أحمد باعوم، وتجديد رفضه لمخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل. ودعا الاجتماع الذي اُختتمت أعماله الثلاثاء، في مدينة المكلا حاضرة محافظة حضرموت (جنوب شرق اليمن)، برئاسة حسن باعوم المجتمع الدولي ودول المنطقة إلى وضع مبادرة جديدة تقوم على الحوار الندِّي بين الجنوب والشمال تحت إشراف دولي، لحل القضية الجنوبية بشكل يُرضي شعب الجنوب الحُر. كما اُقر عددٌ من القرارات التنظيمية والسياسية لمواجهة التطورات والمستجدات على مستوى الساحة الجنوبية، شملت: إقرار البرنامج السياسي ولائحته الداخلية، وإعادة هيكلة مجالس الحراك السلمي في المحافظات الجنوبية، وتشكيل لجنة لترتيب وضع الحراك في محافظة سقطرى، وتعيين علي الشيبه نائباً لأمين سر المجلس وترفيعه إلى عضو اللجنة المصغَّرة للهيئة السياسية للمجلس. وقال أمين سر المجلس فؤاد راشد، لوكالة "خبر" للأنباء: "إن القرارات تضمَّنت: تعزيز وحدة الصف الجنوبي في المرحلة الحالية الحسَّاسة والخطيرة استشعاراً منهم بوجود مخططات ومؤامرات هدفها ضرب المشروع الوطني لشعب الجنوب المتمثل باستعادة الدولة كاملة السيادة ونيل الاستقلال، ودعوة كافة مكونات الحراك السلمي بدون استثناء إلى الحوار لخلق جبهة وطنية لمواجهة المخططات والمؤامرات". وأضاف أن "الاجتماع شكّل لجنة عليا مكوَّنة من كبار هيئاته تضم النائب الأول للمجلس الأعلى للحراك الجنوبي صلاح الشنفرى، ورئيس الدائرة السياسية علي هيثم الغريب، والناطق الرسمي الدكتور عبده المعطري، وأمين السر فؤاد راشد، ورئيس الحركة الشبابية فادي باعوم، للبدء خلال اليومين المقبلين بالجلسات الحوارية مع مختلف المكونات الجنوبية من أجل توحيد الرؤى والخطط المستقبلية". ولفت راشد، إلى أن المجلس في اجتماعه الاستثنائي، أكد على ضرورة تصعيد نضاله الثوري الجنوبي السلمي وفقاً لمصفوفات وآليات تشمل: (العصيان المدني في القطاعات الحكومية – القطاعات النفطية – مقاطعة البضائع القادمة من الشمال)، بعد التوافق عليها من قِبل المكونات الحراكية الجنوبية، واتخاذ التدابير اللازمة لتنفيذها، كون التصعيد بصورة منفردة ودون توافق الجميع يُعد بمثابة عمل غير سليم ومجدٍ.