كشفت مصادر مسؤولة، اليوم الثلاثاء، عن اجتماع لقيادات أمنية تابعة لمليشيات الحوثي الانقلابية مع ضباط البحث الجنائي لمواجهة الحملات المطالبة بالإفراج عن النساء المعتقلات والمخفيات قسرا وقالت مصادر داخل الاجتماع إن الاجتماع حضره القيادي عبدالحكيم الخيواني (أبوالكرار) والقيادي علي حسن بدر الدين الحوثي والقيادي أبوعلي حسين قباص والقيادي سلطان زابن المعين مديرا لإدارة البحث الجنائي ومساعديه . وأشارت المصادر إلى أن القيادي الحوثي (أبوالكرار) تحدث عن الحملات التي تطالب بالإفراج عن النساء والفتيات المعتقلات في سجونهم، واصفا من يقف وراء الحملة ب «العدوان» وأن النساء المعتقلات يقمن بدور تخريبي. وأضافت أن أبوالكرار وجه برفض كل الأوامر الصادرة من النيابة والقضاء بالإفراج عن المعتقلات أو إحالتهن للنيابة واعتقال كل من يصدر مثل هذه الأوامر وكانت وكالة أنباء عالمية أكدت قيام مليشيا الحوثي بإخفاء عشرات النساء اليمنيات قسرياً وتعذيبهن داخل معتقلات وسجون سرية غير قانونية بصنعاء دون توجيه تهم أو تقديمهن للمحاكمة، وقيام قيادات حوثية بابتزاز عائلات المختطفات مادياً. وذكرت وكالة اسوشيتد برس الأمريكية في تقرير لها نشرته الخميس 17 يناير 2019، أن النساء اللواتي تم اعتقالهن في حملة قمع نفذها سلطان زابن منذ تعيينه من قبل مليشيا الحوثي مديراً للبحث الجنائي بصنعاء قبل عام، ومن ثم الإفراج عنهن، أرسلن مرة أخرى إلى المعتقلات السرية بصنعاء، بدلاً من إطلاق سراحهن. ونقلت الوكالة عن المنظمة اليمنية لمكافحة الاتجار بالبشر قولها إنها حصلت على معلومات جديدة تظهر أن المتمردين الحوثيين يقترفون فظائع مثل "الإساءة والتعذيب والإخفاء القسري للنساء والفتيات في سجون سرية وغير قانونية". كما أفاد محام يمني في تصريح للوكالة الأمريكية أنه "تم القبض على النساء من المقاهي والحدائق في الأشهر الماضية، وقال شريطة عدم الكشف عن هويته بسبب مخاوف على سلامته الشخصية إن "عائلاتهن تبحث عن بناتهن المفقودات". وأشارت إلى أن الاعتقالات تأتي بعد تحذير أطلقه زعيم المتمردين، عبد الملك الحوثي، مؤخراً في خطبه المتلفزة مما أسماها "الحرب الناعمة" ضد الحوثيين من قبل أعدائهم، مشيرا إلى "أخلاقهم وآثامهم الفاسدة". وأظهر التحقيق الذي أجرته وكالة الأسوشييتد برس الشهر الماضي أن الآلاف من اليمنيين قد سجنوا على يد ميليشيا الحوثي خلال السنوات الأربع من الحرب الأهلية اليمنية الطاحنة.
