انتشل المنقذون جثث 160 مهاجراً، ممن لقوا حتفهم إثر غرق سفينة أقلت على متنها قرابة 500 مهاجر قبالة سواحل جزيرة لامبيدوزا الإيطالية، ولا تزال عمليات الانتشال جارية وفق قناة "راي نيوز24" التلفزيونية. ودعا الوزير الإيطالي للشؤون الأوروبية انتسو موافيرو، لجعل موضوع الهجرة واحداً من المواضيع الأساسية المطروحة للنقاش بقمة الاتحاد الأوروبي في بروكسل في 24 – 25 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري. وتمكن المنقذون من انتشال 16 جثة صباح أمس الأحد، وبقي قرابة 252 شخصاً في عداد المفقودين، يرجح أن يكونوا جميعاً في عداد الموتى. وتم إعلان وفاة 130 شخصا و200 شخص في عداد المفقودين الخميس الفائت، وعاشت روما على إثرها يوم "حداد وطنيا" الجمعة الماضية، وأكدت السلطات ان السفينة التي أبحرت من ليبيا، كان على متنها ما بين 450 الى 500 مهاجر، وأنه تم إنقاذ 150 منهم تقريبا فقط، ما ينذر بأن ترتفع حصيلة القتلى الى 300 في أسوأ مأساة مهاجرين خلال السنوات الاخيرة. وأشارت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، إلى أن النيران اشتعلت في الزورق على مسافة قريبة من الساحل، وأوضح نائب رئيس الوزراء انجلينو ألفانو ل"فرانس برس" أن صاحب السفينة اعتقل وأنه "تونسي عمره 35 سنة، تم ترحيله من ايطاليا في نيسان/أبريل". ويصل آلاف المهاجرين اليائسين من إفريقيا إلى إيطاليا، على متن زوارق غير آمنة ومكتظة بالركاب كل عام، ويأتي معظمهم الى جزيرة لامبيدوزا على بعد 113 كيلومترا فقط من السواحل التونسية، وعادة ما يمسك بهم حرس السواحل الإيطالي، بعد رحلة خطرة في زوارق مكتظة.